" ابشروا خير" هذة الجملة وبوجه مبتسم تستقبل منى أحمد السيد أصغر محاربة فى الجيش الأبيض للمرضى بمستشفى العزل الطبى بشيبة فى الشرقية، لمرضى لفيروس كورونا بالشرقية، التى لم تكمل 20 عاما عمرها، مؤكده العامل النفسى للمريض هو أهم طرق العلاج، والتمريض علية دور كبير فى رعاية المرضى، فهذة المهنة علمتنى زرع الابتسامة وتخفيف الآلام، والعطاء بدون مقابل .
فتقول المحاربة الصغيرة، ل "اليوم السابع" أن صدمة الإصابة التى يتعرض لها المريض مع أول أيام العزل، لها تأثير سلبى على صحة المرضى، لذلك كنت حريصة جدا على رفع الرفع المعنوية للمرضى فكنت ادخل غرف للمرور على المرضى واحد واحد، وبروح طيبة احاول التخفيف أقول لهم " اطمأنوا، المؤمن مصاب" خاصة أن هناك حالات تنهار من تكرار مسحة إيجابى ويدخل فى نوبة اكتئاب والذى يؤثر بالسلب عليهم، فحالات كتيرة خاصه الأطفال كانوا يعانون من الخوف، فكنت دائما معهم والعب معهم للتخفيف عنهم، مشيرا انهم بعد تعافى وخروجهم من العزل أصبحوا أصدقاء لى ويتواصلون معى عبر الفيس بوك.
تؤكد نبشيطة العمل فى المستشفى 12 ساعة بالتبادل أيام نهار وايام، فكنا طوال وقت العمل بالملابس الوقاية، لا نستطيع الاكل أو الشرب أو حتى دخول الحمام، إلا بعد انتهاء النبشيطة وخلع البدل الوقايه والكمامات وتطهير أنفسنا، قائله : أصعب الأوقات كانت نبشيطات أثناء شهر رمضان، فكان يؤذن المغرب علينا، لا يستطيع أحد حتى شرب الماء، لخطورة ذلك علينا بانتقال فيرس إلينا ذا خلعت الكمامة، وكذلك نبشيطة الليل، فكان يؤذن علينا الفجر ممنوع علينا خلق الكمامات، موضحه ان لها طريقه فى الخلغ هى والبدل الوقاية بحيث لا تنقل العدوى إلينا، لافتا أن أبرز إصابات الأطقم الطبية تاتى بسبب عدم اتباع التعليمات فى الإجراءات الاحترازية والوقائية، فى خلع الملابس أو اتباع الطرق السلمية خلال تعامل مع المرضى.
و تابعت أنها بادرت بالتطوع ضمن فريق الطبى بمستشفى العزل، كنت متحمسة جدا لعملى فاعشق عملى كممرضة حيث أن عملى الأساسى فى وحدة العناية المركزة بمستشفى فاقوس، فدعوة المريض بالنسبة لى هى تخفف اى ألم أو إرهاق أتعرض له.
و أشارت أن أسرتى مثل كل الأطقم الطيبة كانوا خايفين علينا ويوميا يطمنؤن على، وعندما عدت حيث إننى أخضع حاليا لفترة العزل 14 يوما، استقبلنى الجيران والأهل بالتقدير شديد ورسائل ترحاب منهم مستمرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة