قال فيليبو جراندى، المفوض السامي لشئون اللاجئين، إن جائحة كورونا والاحتجاجات الأخيرة، أظهرا مدى الحاجة الماسة إلى القتال من أجل عالم أكثر شمولا ومتساو ولا يترك أحدا خلفه.
وأضاف جراندي - في بيان اليوم /الجمعة/ بمناسبة اليوم العالمي للاجئين والذي يوافق غدا 20 يونيو - أن جوهر حملة يوم اللاجئ العالمي للمفوضية هذا العام، هو أن كل واحد يستطيع إحداث التغيير، وبما في ذلك اللاجئون من خلال مساهمتهم في المجتمع، مشيرا إلى أن اللاجئين ساهموا بشكل مهم برغم الظروف الصعبة التي يعيشون فيها، حيث تطوعوا في ظل وباء كورونا كعاملين صحيين بالخطوط الأمامية في كولومبيا والمملكة المتحدة، كما شاركوا في صنع الصابون للتوزيع في بلاد مثل لبنان والنيجر، وقاموا بصنع الأقنعة ومعدات الحماية في إيران، والمساعدة في بناء مراكز العزل في بنجلاديش، إضافة إلى مساهماتهم لمساعدة المحتاجين في المجتمعات المضيفة.
وأشاد المفوض السامي لشئون اللاجئين، بالمجتمعات المضيفة، وقال إنها أظهرت خلال هذا الوقت العصيب من انتشار كورونا، ترابطا يتجاوز الحدود وواصلوا - خاصة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل حيث يعيش مايقرب من 90 % من اللاجئين - الترحيب بهم ومساعدتهم، لافتا إلى أن اللاجئين في وقت يحارب العالم الوباء، كانوا مرنين في التغلب على أزمتهم الخاصة بالنزوح والتشريد وانفصالهم عن المنزل والأسرة، وأظهروا عزما على تحسين حياتهم وحياة الآخرين برغم المصاعب والضعف وجائحة الفقر .
وقال جراندي، إن المفوضية ليست غريبة على التحديات، فهي ومنذ أكثر من 70 عاما كانت في الخطوط الأمامية لحالات طوارئ لا تعد ولا تحصى، ومع ذلك فإن هذا الوباء العالمي له حجم جديد تماما، وأن الأولوية كانت وستظل الإبقاء على الوصول إلى اللاجئين والنازحين داخليا وعديمي الجنسية الذين كلفت بحمايتهم، منوها بأن المفوضية لاتستطيع القيام بذلك وحدها.
وذكر المفوض الأممي، أن الدول والمجتمعات حول العالم، قامت هي الأخرى بإدراج اللاجئين في استجاباتهم الصحية الوطنية، مؤكدا أنه من المهم الآن بنفس القدر، تأمين اندماجهم والنازحين في الاستجابة الاجتماعية والاقتصادية التي تشتد الحاجة إليها في ظل الوباء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة