أحببتك كثيراً ولم أعلم ما يمكننى فعله كى أريك كل ذلك الحب، فقررت أن أبنى لك بيتاً ضخماً أطلقت عليه ”بيتك“ وبنيت له حديقة بها من الورود ما تشتهى، ألوان وأحجام وأنواع كثيرة.. جعلتها ملونة بألوان قلبى عندما يتذكرك.. والخيالات كالطيور فوقه تحلق بتناغم، وكسرة الشمس على حافة سطحه ساحرة صانعة شعاعاً به من الألوان السبعة ما يتفرق على زهور الحديقة فيضفى عليها بريقاً يظنها العاقل تتنفس ويرى المجنون كيف تتنفس..
وظللت أرعى ”بيتك“ وحديقته حتى تأتى أنت لاستلامه وترعاه على هواك.. لكنك لم تأت.. ومللت أنا من رعايته المتواصلة.. وصار حملاً شاقاً على انتظرت أن تشاركنى إياه.. لكنك لم تفعل. فصار رويداً رويداً مهجوراً يعبق برائحة الأحلام المحطمة، وتناثرت الطيور على أرضه وماتحمله معها من مستقبل كان يمكن أن يحملنا بين أجنحته، وما كان شعاعاً يحيى زهورك أحرقها وماتت الحديقة.. كنت آمُل أن تمر فقط بجانب البيت وترى كم هو جميل وترى أن كل ذاك كان لك أنت وحدك، لكنك إذا مررت الآن فلن ترى سوى بقايا أحلام وألوان دامية يرى العاقل كيف تبكى..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة