وأضاف أدهانوم- فى مؤتمر صحفى، اليوم الجمعة، فى جنيف- :"أنه تم تسجيل ما يصل إلى 150 ألف حالة إصابة فى يوم واحد، ودعا الدول إلى عدم المسارعة برفع القيود، وأن يكون ذلك تدريجيا، مشيرا إلى أن الدول تلجأ إلى المسارعة لإعادة فتح اقتصادتها، كما أن السكان لم يعد بمقدورهم البقاء فى المنازل أكثر من ذلك، وهو ما تتفهمه المنظمة، ولكن الفيروس سريع وقاتل".


وشدد على ضرورة استمرار الدول فى الاختبار والعزل وتتبع المخالطين، إضافة إلى دعم الفئات الأكثر استضاعفا مثل اللاجئين والذين ينتشرون فى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل وهم عرضة أكثر لخطر الفيروس.


وحول ما يثار عن موجة ثانية للفيروس، قال الدكتور مايك رايان المدير التنفيذة لبرنامج الطوارئ بالمنظمة إنه لا يوجد تعريف محدد للموجة الثانية، ولكن الملاحظ فى المجتمعات هو أن عدد حالات الإصابة يرتفع ثم ينخفض، ولكنه لا يصل إلى الصفر، ويبقى الوضع مستقرا، ثم يعود الفيروس من جديد ويزيد عدد الحالات.


وأكد رايان أن الذروة الثانية تعتمد على قوة وفعالية الاحتواء السابق للفيروس، وفى حال وجود ارتفاع جديد فى عدد حالات الإصابة فإن هذا يعنى أن التدابير لم تكن كافية.


ولفت إلى أنه من المهم أن يتم دراسة الارتفاعات فى النسب ولماذا تحدث وهل ذلك نتيجة زيادة فى عدد الاختبارات أو بسبب ثغرة فى النظام الصحى، وهو مايدعو فى كل الحالات إلى أن يكون رفع الدول للقيود تدريجيا.


ونوه بأن الملاحظ أيضا في الارتفاعات الجديدة، فى دول كانت حققت السيطرة، هو وجود مجموعة من الحالات المتمركزة فى مكان واحد، وهو لايعنى أن هناك موجة جديدة.


على صعيد متصل، وفيما يتعلق بالمتعافين، قالت الدكتورة ماريا فان كيركوف خبيرة منظمة الصحة، إن هناك بالفعل تسارعا فى زيادة عدد المتعافين، مشيرة إلى أن المنظمة تبحث مع المختصين ما يتعلق بمدة فترة النقاهة والآثار على المريض بعد الشفاء، سواء كانت بدنية أن حاول الشخص بذل مجهود مثلا، أو أن كانت هناك آثار طويلة المدى تستدعى استمرار الرعاية الصحية، وأيضا ضمان أن من أصيب بالفيروس لا يعود ويصاب به أو يتعرض نتيجة ذلك لأمراض أخرى.