"ضم الضفة" يشعل الخلافات في حكومة تل أبيب.. نتنياهو: لا احتاج دعماً من أحد وسأمرر قانون الضم.. وجانتس يرفض تطبيق الخطة على المناطق الفلسطينية ذات الكثافة السكنية.. وهاآرتس تتهم سفير واشنطن في إسرائيل بالتطرف

الخميس، 18 يونيو 2020 08:12 م
"ضم الضفة" يشعل الخلافات في حكومة تل أبيب.. نتنياهو: لا احتاج دعماً من أحد وسأمرر قانون الضم.. وجانتس يرفض تطبيق الخطة على المناطق الفلسطينية ذات الكثافة السكنية.. وهاآرتس تتهم سفير واشنطن في إسرائيل بالتطرف نتنياهو
كتب- هاشم الفخراني

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد الحكومة الإسرائيلية خلافات حادة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع باني جانتس بشأن تطبيق خطة ضم الضفة الغربية وغور الأردن المزمع الإعلان عنها رسمياً في الأول من يوليو المقبل.

 

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتمرير مخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة خلال الأيام القريبة حتى لو رفض وزير الدفاع باني جانتس دعم المخطط.

 

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية عن نتنياهو قوله في أحاديث مغلقة إنه سيمرر قرار الضم في الحكومة حتى لو عارضه بانى جانتس ، حيث سيتم تمرير القانون بأغلبية صوت واحد، وهو الوزير يوعاز هنذل، إذ أعلن عن دعمه الضم حتى لو عارضه جانتس.، في حين لا يلزم قانون الاحتلال العودة للكنيست للحصول على موافقة الأغلبية لخطوة الضم، إذ لا ينوي نتنياهو عرض مشروع قانون الضم على الكنيست.

 

وربط نتنياهو بين معارضة تحالف جانتس لخطة الضم بشكلها الحالي وبين الذهاب نحو انتخابات جديدة، وعاد للتذكير بالانتخابات أكثر من مرة هذا الأسبوع، في إشارة لوجود خلافات جوهرية داخل الائتلاف الحكومي، وقالت الصحيفة إنه "إذا حصل نتنياهو على ضوء أخضر من واشنطن لأي فسيتوجه نحو الضم بكل قوة".

 

ومن جانبه ، أعلن رئيس حزب أزرق - أبيض في اجتماعات داخلية مع جهات أمنية انه لن يؤيد فرض السيادة في المناطق التي يكون فيها عدد كبير من الفلسطينيين وذلك لتجنب الاحتكاك.

وبعد أن هاجمه أعضاء الليكود ورئيس الوزراء على وجه الخصوص بقوة ، أعرب جانتس للمرة الأولى بشكل لا لبس فيه عن مسألة تطبيق السيادة وأعلن أنه لن يدعم ذلك.

على جانب أخر ، انتقدت صحيفة " هأارتس" الإسرائيلية في افتتاحيتها سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتل ابيب ديفيد فريدمان لتشجيعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خطة ضم الضفة الغربية.

 

وقالت الصحيفة في انتقاد شديد للسفير فريدمان ، حيث أطلقت عليه في هذا المقال أسم (سفير الضم في اسرائيل) الرجل المروج لفكرة ارض اسرائيل الكبرى والكاملة.

 

وأوضحت أنه يدفع خطة الضم قدما ويدعمها بكل قوة اكثر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفسه ورئيس الوزراء بالتناوب بيني جانتس، وانه عاقد العزم اكثر من نتنياهو وجانتس على عدم تفويت فرصة ضم اكبر مساحة ممكنة من الاراضي مع اقل عدد ممكن من السكان الفلسطينيين.

 

وأشارت الصحيفة الى انه من غير الواضح من يمثل السفير فريدمان بمواقفه المتطرفة هذه بخصوص الضم فهي اكثر تطرفا من الامريكيين انفسهم ومن الحكومة الإسرائيلية.

 

ووصفت الصحيفة تصرفات فريدمان على انها سابقة لا مثيل لها من ذي قبل، وبدلا من ان يكون وسيطا نزيها بين الاسرائيليين والفلسطينيين وان يدفع بالفلسطينيين الى العودة للمفاوضات، نجد ان فريدمان منهمك في الاسابيع الاخيرة في عملية التوسط بين نتنياهو ورئيس الوزراء بالتناوب، ومن خلال توجهه هذا فأن الجميع يعلم ان ما يعني فريدمان هو الشأن الداخلي الاسرائيلي فقط.

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة