نائب محافظ بنى سويف يصطحب شباب مبادرة تأهيل وتمكين لتفقد محطة الكهرباء

أجرى بلال حبش نائب محافظ بني سويف اليوم، جولة ميدانية لمحطة كهرباء بنى سويف بناحية غياضة الشرقية ، حيث اصطحب مجموعة من شباب مبادرة تأهيل وتمكين ، ضمن  فعاليات الدورة التدريبية لأعضاء برنامج تأهيل وتمكين الشباب، والتي تستمر 3 أسابيع منذ بدايتها مطلع الشهر الجاري ،وتتضمن التدريب والتأهيل على العديد من المجالات والتخصصات مثل : القانون،الإدارة، الأمن القومي ، التواصل الفعال ،مكافحة الفساد، الاقتصاد ، والمساءلة الاجتماعية ،وإدارة الأزمات ، وذلك عن طريق المحاضرات والجولات الميدانية.

وأكد نائب المحافظ ، أن محافظ بني سويف الدكتور محمد هانى غنيم حرص على تضمين الدورة التدربيبة الجانب العملي والميداني،لتنمية قدرات المجموعة الشبابية في هذا المجال ، خاصة وأن منظومة العمل التنفيذي بالمحافظة ترتكز على الجانب الميداني ، والعمل خارج الصندوق لايجاد الحلول والبدائل للمشكلات والتحديات التي تواجه جهود الدولة المتواصلة لتحسين مستوى معيشة المواطنين وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

واستهل نائب المحافظ ومرافقوه زيارتهم للمحطة  بعقد اجتماع مع مسئولى المحطة، تضمن عرض "presentation" عن بدايات ومراحل تنفيذ المحطة، التي تعد إحدى ثمار الاتفاقية التي وقعتها الحكومة المصرية مع شركة سيمنز الألمانية خلال فعاليات المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ في مارس 2015، حيث تعمل المحطة بنظام الدورة المركبة، وبأحدث التكنولوجيات المتاحة عالمياً في الوقت الحالي، وهي الأحدث من نوعها عالمياً بنسبة كفاءة 62 % "أقل معدل استهلاك وقود للكيلووات"، وتستخدم تكنولوجيا أبراج التبريد بتكثيف الهواء

 كما تضمن العرض، لإجراءات الأمان التي تم تطبيقها وفق المعايير العالمية، حيث شهد المشروع تحقيق العديد من الأرقام والمعدلات القياسية في التنفيذ، منها أن المشروع تم تنفيذه في 65 مليون ساعة عمل تقريبا "أمنة بدون إصابات أو خسائر"، وهو معدل تنفيذ قياسي عالمي

وتفقد نائب المحافظ ومرافقوه ، غرفة التشغيل والتحكم بالمحطة، وغرفة gis، مشيدا بأن المشروع حاليا يقوم بتشغيله 100% من المهندسين والفنيين المصريين، والذين يصل عددهم إلى 200 مواطن مصري، حيث تم تدريبهم بألمانيا وأصبحوا من الكفاءات على المستوى العالمي

واستعرض مسئولو المحطة  أهم ما يميز المشروع في العديد من النواحي، منها أنه واحد من 3 مشروعات تم تنفيذها في نفس الوقت، وهي أكبر مشروعات تمت في تاريخ مصر بقطاع الكهرباء، وهي محطات البرلس والعاصمة الإدارية وبني سويف، لإنتاج 14400 ميجا وات لتمثل 45 % من شبكة مصر الكلية، بتكلفة تعد هي الأقل من نوعها بواقع 2 مليار يورو للمحطة الواحدة، وبمعدلات تنفيذ غير مسبوقة في مدة 3 سنوات فقط، بدلا من المعدلات الطبيعية في مثل تلك المشروعات، والتي تقدر بـ 5 سنوات، وهم الأكبر عالميا بنظام الدورة المركبة، وتم تنفيذها من خلال تحالف عالمي محلي بين شركتي سمينس العالمية والسويدي "شركة محلية وطنية"

 حيث أنه مع تنفيذ هذه المشروعات العملاقة في قطاع الكهرباء، أصبحت مصر لديها احتياطي في الشبكة من 27 إلى 28 %، بعدما كانت تعاني في هذا القطاع، ذلك حسب معلومات وزارة الكهرباء، لذا تعتبر المحطات الثلاث نقلة نوعية في طاقة مصر بشكل عام، مشيرا إلى بعض العوائد المتنوعة لمحطة كهرباء بني سويف بداية من مراحل الإنشاء، وعمل بالمشروع 97% من العمالة مصريين (مهندسين وفنيين وعمال)، وكان المشروع عاملا أساسيا في الدفع بعدد من الأنشطة بالمنطقة، منها نشاط المحاجر والمقاولات والعقارات، ليصل عدد فرص العمل التي وفرها المشروع إلى ما يزيد عن عشرات الآلاف من فرص العمل مباشرة وغير مباشرة، وعمل في إنشاء المشروع بشكل مباشر 8 ألاف من العمالة المتنوعة

رافق نائب المحافظ خلال زيارته  لمحطة الكهرباء كل من المحاسب هاني الجويلي رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة ببا ، والأستاذ محمد  جبر الأمين العام للمجلس الاستشارى ، ومشرف مبادرة تأهيل وتمكين الشباب .