فى مقال لها مؤخرا تناولت الصحفية والناشطة الكندية فالير لانون، حالة العزلة التى عاشتها سارة حجازى فى أيامها الأخيرة فى كندا بعد انتقلت من الحياة فى العاصمة تورنتو إلى بومانفيل، حيث كانت آخر مشاركة لها فى ندوة عبر تطبيق زووم عن من سيدفع ثمن أزمة كورونا.
فهل كان الحجر المنزلى سببا فى مضاعفة أعراض الاكتئاب عند سارة حجازى؟.
الدكتور وليد هندى، استشارى الطب النفسى، حذر من نوبات الاكتئاب التى قد تصيب الإنسان فى فترة الحجر المنزلى بسبب مرض كورونا وقد تنتهى إلى الانتحار بحسب تأكيده.
وأكد هندى لـ"اليوم السابع"، أن الأزمات المادية فى فترة كورونا وانخفاض الدخل واعتلال المزاج العام واعتلال جودة الحياة والشعور بالاغتراب الداخلى يؤدى إلى الشعور بالاكتئاب.
وأشار إلى أنه قد يكون هناك ظروفا تدفع الإنسان للانتحار فى ظروف وملابسات خاصة وهذا ما حدث فى زمن الكورونا وقد شاهدنا شخص انتحر أثناء عزله فى البيت وآخر انتحر فى إحدى مستشفيات العزل، وأخرى ألقت نفسها من شرفة المنزل بسبب أن زوجها منعها من زيارة أمها خوفا من الإصابة بكورونا.
وأوضح أن الانتحار فى فترة كورونا بسبب الاكتئاب الحاد والشديد نتيجة العزلة الاجتماعية والمناخ الضاغط فى المنزل وعدم وجود متنفس، وأيضا بسبب التفكير فى الموت والانشغال بالموت فى فترة كورونا وكذلك الشعور بانخفاض تقدير الذات بسبب الجلوس فى المنزل لفترات طويلة وأحيانا تتسبب التغييرات فى الجسم وترهلات الجسم فى الإصابة بالاكتئاب.
وطالب هندى بزيادة الدعم الاجتماعى وتجنب العنف الأسرى، والابتعاد عن تناول المخدرات والتمسك بالأمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة