قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إنه فى الوقت الذى تكافح فيه الدول الفقيرة لهزيمة وباء كورونا، فإنها تساهم بدون قصد فى ارتفاع كبير من الإصابات والوفيات بأمراض أخرى، والتى يمكن منعها بالفعل باللقاح، فخلال هذا الربيع، وبعد تحذير منظمة الصحية العالمية واليونيسيف من أن الوباء يمكن أن ينتشر سريعا عندما يتجمع الأطفال من أجل الحقن، أوقفت العديد من البلدان برامج التطعيمات. وحتى فى الدول التى حاولت إبقائها، تعطلت البرامج بسبب توقف الرحلات الجوية التى تنقل إمدادات اللقاح بسبب الوباء وتحويل جهود العاملين الصحيين لمحاربته.
والآن، عادت الدفتريا للظهور فى باكستان وبنجلاديش ونيبال، بينما ظهرت الكوليرا فى جنوب السودان والكاميرون وموزمبيق واليمن وبنجلاديش. وتم تسجيل سلالة متحولة من فيروس شلل الأطفال فى أكثر من 30 دولة. وترتفع معدلات الإصابة بالحصبة فى مختلف أنحاء العالم بما فى ذلك بنجلاديش والبرازيل وكمبوديا وأفريقيا الوسطى والعراق وكازاخستان ونيبال ونيجريا وأوزبكستان.
وحذرت الصحيفة بأن مستقبل التعاون الذى تحقق بصعوبة على مدار 20 عاما قد أصبح على المحك، بعدما منع 35 مليون وفاة فى 98 دولة من الأمراض التى يمكن منعها اللقاح، وأدى إلى تراجع الوفيات بين الأطفال بنسبة 44% وفقا لدراسة أجراها مجموعة علماء الصحة العام الماضى.
وقال مدير منظمة الصحة تيدور أدهانوم فى بيان، إن التطعيم أحد أقوى وأهم أدوات منع الأمراض فى تاريخ الصحة العامة، ويهدد تعطيل برامج التطعيم بسبب وباء كوفيد 19 بوقف عقود من التقدم ضد الأمراض التى يمكن منعها باللقاح مثل الملاريا.
وتشير نيويورك تايمز إلى أن العقبات لإعادة البدء فى برامج التطعيم كبيرة. فإمدادات اللقاحات لا تزال صعبة استئنافها، كما أن العاملين الصحيين يعملون طوال الوقت لمكافحة كوفيد 19، كما أن موجة جديدة من التردد فى التطعيم تبعد الآباء على المستشفيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة