هاجم مستشار الأمن القومى الأمريكى السابق جون بولتون الرئيس دونالد ترامب فى كتابه الجديد، وقال إنه وضع الأمن القومى فى خطر مرارا، وارتكب سلسلة من الانتهاكات التى ربما تستوجب المسائلة، وذلك من أجل تعزيز فرص إعادة انتخابه.
وفى مذكراته التى تصدر قريبا، كتب بولتون يقول، بحسب ما نشرت مجلة "بولتيكو"، إن مجلس النواب كان عليه أن يوسع تحقيقاته لعزل ترامب لتشمل مجالات أخرى من سياسته الخارجية. واعترف بأنه يستطيع أن يوثق ويحدد شهود فى قضايا مختلفة فى مختلف سياسته الخارجية، على غرار ما فعله مع أوكرانيا، وهى القضية التى أثيرت بسببها قضية العزل.
ورغم ما قاله، فإن بولتون كان قد رفض التعاون مع محققى مجلس النواب وهم يمضون فى مزاعمهم بأم ترامب ضغط على أوكرانيا للتحقيق عن خصومه الديمقراطيين. ويقول ناشر الكتاب "سيمون اند سكوستر" إن كتاب بولتون الذى يحمل عنوان "الغرفة التى حدث بها" لا يغطى فقط الفوضى فى البيت الأبيض، ولكن يقدم تقييمات لأطراف كبرى، وعملية اتخاذ القرار غير المتناسقة للرئيس وتعاملاته مع الحلفاء والأعداء على حد السواء.
وتقول بولتيكو إن الكتاب من المرجح أن تكون له أصداء فى الكابيتول، حيث حذر الديمقراطيين بأن سلوك ترامب تجاه أوكرانيا لم يكن منفصلا، وأنه يمثل تهديدا ودوديا للبلاد لو سُمح له بالبقاء فى المنصب.
ورفض رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب آدم شيف التعليق. لكن أخرين شاركوا فى تحقياقت العزل كانوا غاضبين من أن بولتون تأخر فى الكشف عن أدلة ذات صلة لأشهر رغم أن ذلك كان سيعزز قضيتهم.
وقال النائب مايك كويجلى، عضو لجنة المخابرات بمجلس النواب، أنه فى الوقت الذى كانت البلاد فى أمس الحاجة إليه، اختار بولتون أن يبيع كتب. ولم يكن يطرح على نفسه سؤال ما إذا كان ينبغى أن يتحدث أم لا، ولكن ما كان يفكر به هو ما إذا كان ينبغى أن يربح من التحدث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة