أرض مباركة.. قرية الشيخ عبادة تضم منزل السيدة ماريا زوجة الرسول وبئر الصحابة

الإثنين، 15 يونيو 2020 09:29 ص
أرض مباركة.. قرية الشيخ عبادة تضم منزل السيدة ماريا زوجة الرسول وبئر الصحابة
المنيا حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"انتنيو بوليس أو الشيخ عبادة حاليا"، المدينة الأثرية وأشهر القرى القديمة ذات التاريخ العريق مع عصور مصر المختلفة، حيث تقع المدينة على النيل من ناحية الشرق، وتبعد عن ملوى 8 كم وعن المنيا 46 كم، وهى مدينة أثرية عريقة وعتيقة بناها الامبراطور هادريان على أنقاض المدينة القديمة بيسا.

ويقول فرج عبد العزيز الجهمى مدير مكتب تنشيط السياحة بملوى، أن قصة إنشاء تلك المدينة، بدأت عندما كان الامبراطور هادريان امبراطور روما فى رحله نيلية فى نيل مصر، لزيارة آثار مصر وفى هذا المكان وبجوار هذه المنطقه تنبأ العرافون، بحدوث حدث جلل سيحدث وهناك خسارة كبرى للامبراطور، ولابد من فداء أو تضحية تجنبا لهذا المكروه وحتى لا يحدث فقام غلامه ويدعى (انتنيوي) بإلقاء نفسه فى النيل فداء للامبراطور.

 

وأضاف أن ذلك دفع الامبراطور إلى دفن غلامه فى هذه المنطقة، وبنى له قبرا كبيرا ونحت له تماثيل، وأصدر أمرا بأن يكون انتينيو إله يعبد، وخاصة أنه مات فى أحضان النيل وكان المصريون والإغريق لديهم اعتقاد بأن من يموت غرقا فى النيل، يرفع الى درجة القدسين.

وأشار إلى أن وجهاء وأغنياء تلك المدينة العريقة أيضا جاءوا إلى الشيخ عبادة وقاموا ببناء بيوتهم بجوار قبر انتنيوى وأصبحت مدينة كبيرة وجميلة وبها حدائق وشوارع منظمة منتشره فيها تماثيل انتنيو. 

وأضاف أن هادريان فى ذلك الوقت عمل على توسعة تلك المدينة التى ازدهرت فترة الرومان وأقيمت على تراز المدن فى روما، وجلب لها هادريان السكان، موضحا أن الشيخ عبادة تعد من أعظم مناطق مصر الآثريه بعد الأقصر، حيث تضم على أرضها أثار فرعونية، مثل معبد رمسيى الثانى ومعبد آخر فرعونى على طراز معبد الأقصر ومعبد قبطى وآثار رومانية وآثار قبطية وإسلامية وآثار تعود لعصور مختلفة.

 

ولفت إلى أنها أكثر المدن التى تغير اسمها، حيث سميت على اسم طبيب رمسيس الثانى ثم غلام هادريان ثم أصبحت حفن، مضيفا كانت هذه المدينة هى بلد السيدة ماريا زوج الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وكان أبوها شمعون أحد وجهاء القبط وقد أهداها هى وأختها سيرين إلى المقوقس حاكم مصر، وعندما أرسل النبى رسالة إلى المقوقس يدعوه فيها للإسلام وحامل الرسالة هو حاطب بن أبى بلتعه استقبله المقوقس استقبالا رائعا ورد الرسالة إلى الرسول، وقال فيها إلى محمد بن عبدالله من عظيم القبط سلام عليك لقد أكرمت رسولك وقرأت كتابكم وفهمت مافيه وماذكرت وماتدعو اليه وأرسلت لكم هدايا فيها جاريتين لهما مكانتهما بين القبط (ماريا واختها سيرين) مع بعض الهدايا الأخرى مثل ألف مثقال ذهب وعشرون ثوب من أعظم الأقمشة وعسل ودواب.

 

 وأوضح أنه عاد حاطب إلى الرسول وكان حاطب فى الطريق عرض الإسلام على الفتاتين وأسلما وقبل الرسول الهدية واختار ماريا زوجه له بعد حسن إسلامها وأهدى حسان بن ثابت سيرين أختها وأنجبت ماريا الابن للرسول وهو إبراهيم وأصبحت ماريا إحدى أمهات المؤمنين. 

وأشار إلى أنه بعد الفتح الإسلامى لمصر جاء عبادة بن الصامت إلى مدينة حفن باحثا عن بيت ماريا بالمدينة وبنى بها أكبر وأول مسجد عرف باسمه وأعفى أهل البلد من الخراج وأكرمهم إكراما للسيده ماريا وهنا تغير أيضا اسم البلد ليصبح الشيخ عبادة 

وقال إن قرية الشيخ عبادة بها آثار لعصور مختلفة، ومنها بيت ماريا وبذلك تكون الشيخ عبادة قرية عريقة ومن أكثر البلاد التى مرت عليها عصور مصرية قديمة ومختلفة.

فيما قال محمد خلف أحد أبناء القرية، وأنه رغم بركة منزل السيدة مارية إلا أنه لا يوجد زائرون للمكان، بسبب بعدها عن المدينة، بالإضافة إلى أنها إحدى قرى شرق النيل، إلى جانب افتقادها الإعلان السياحى عن المكان، بالرغم من غنى القرية بالآثار ، وأوضح أن أغلب زائرى منزل ماريا القبطية من أهل القرية وذلك من أجل التبرك بالمكان وأغلب الزائرين من النساء الراغبات فى الانجاب حيث توجد منطقه هناك يتبارك بها النساء الراغبات فى إنجاب الأطفال كذلك يتبارك به الجميع من أهالى القرية وغيرهم وهناك روايات كثيرة عن بركة ذلك المنزل الذى يعد أهم الأماكن بالقرية ويذهب له الكثير منهم .

 

أما أحمد على أحد أبناء القرية، قال إنه يوجد بئر مياه إلى الآن وهو أحد الأماكن أيضا الذى يعد قبله للمواطنين يذهبون إليه ويطلقون عليه بئر الصحابة وهناك يأملون فى فك الأعمال والسحر .

س
 

 

سس
 

 

ى
 

 

ىى
 

 

يب
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة