نزيف الخسائر الذى نتج عن اجتياح وباء كورونا للعالم مازال مستمرا، ويقوم الخليج بمحاولات مستميتة لوقف هذا النزيف، بمختلف المجالات ومن بينها قطاع الطيران، حيث أعلن عدد من البلدان خططا لاستئناف رحلات الطيران وفق الضوابط والتدابير الاحترازية الصحية المتخذة في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقد تسبب كورونا فى فقد آلاف الموظفين وظائفهم مع تقليص رواتب آخرين، فى ظل انحسار الطلب على السفر وموجة إلغاء الحجوزات التي لم تقتصر على الرحلات السياحية وإنما امتدت إلى رحلات العمل أيضاً، وطال زلزال الخسائر كافة شركات الطيران الخليجية.
وأصدر "اتحاد النقل الجوي الدولي - أياتا" مؤخرا توقعاته بشأن الخسائر الناجمة عن ازمة كورونا فى قطاع الطيران، وتوقع أن تتجاوز خسائر شركات الطيران الخليجية ال7 مليارات دولار، وأن يفقد 347 ألف موظف بالقطاع وظائفهم ، ورأت "آياتا" أن شركات الطيران العالمية تحتاج الى نحو 200 مليار دولار كحزمة إنقاذ من أجل تمكينها من تجاوز أزمة "كورونا".
إياتا3
طيران الإمارات
وفى الإمارات أعلنت شركة طيران الإمارات أنها ستقدم اعتبارًا من 15 يونيو خدمات الركاب إلى 16 مدينة أخرى. وفق العربية.
وقالت الشركة إن الرحلات إلى المدن التالية ستكون متاحة للحجز على موقعها أو عبر وكلاء السفر ، وهي البحرين ، مانشستر ، زيورخ ، فيينا، أمستردام، كوبنهاغن، دبلن، نيويورك جي إف كي، سيول، كوالالمبور ، سنغافورة، جاكرتا، تايبيه، هونغ كونغ، بيرث وبريسبان.ولم تذكر الحكومة موعدا محددا لاستئناف رحلات الترانزيت.
فى الوقت نفسه أفادت خمسة مصادر بطيران الإمارات، وف قرويترز، إحدى أكبر شركات الطيران التي تسير رحلات طويلة المدى في العالم، بأن الشركة تخطط لخفض آلاف الوظائف وبدأت فى يونيو الجارى بتسريح طيارين وأفراد من أطقم الضيافة من أجل التعامل مع أزمة سيولة ناجمة عن جائحة فيروس كورونا العالمية.
وكانت قد قررت شركتا طيران الإمارات والاتحاد للطيران تمديد خفض على رواتب العاملين حتى سبتمبر في إطار محاولتهما الحفاظ على السيولة النقدية في خضم جائحة فيروس كورونا العالمية.
وقلصت طيران الإمارات والاتحاد للطيران الحكوميتان عملياتهما، التي معظمها لرحلات خارجية، منذ وقف رحلات نقل الركاب في مارس.
حجم الخسائر
وألقى "اتحاد النقل الجوي الدولي - أياتا" بتوقعات بالغة التشاؤم لتأثير فيروس "كورونا" على شركات الطيران خلال العام الحالي، حيث كشفت أحدث توقعات الاتحاد بأن شركات الطيران الخليجية وحدها قد تصل خسائرها التي سيتسبب بها الفيروس والمخاوف المرتبطة به إلى 7 مليارات دولار .وفق العربية.
وفيما يتعلق بسوق الوظائف، تتوقع الـ"أياتا" أن يقضي فيروس كورونا على 347 ألف وظيفة لأشخاص يعملون في قطاع النقل الجوي بمنطقة الخليج والشرق الأوسط.
وبحسب المعلومات التي نشرها "أياتا"، وتداولتها العديد من وسائل الاعلام الأجنبية واطلعت عليها "العربية نت"، فان أكثر من 16 ألف رحلة جوية تم إلغاؤها في منطقة الشرق الأوسط منذ أواخر يناير الماضي بسبب انتشار فيروس "كورونا" الذي دفع أغلب المسافرين الى إلغاء الحجوزات والتراجع عن السفر الى خارج بلدانهم، وهو ما تسبب بمعاناة كبيرة لقطاع الطيران.
وتقول "آياتا" إن الركود المتوقع سوف ينتج عن مزيد من الإجراءات الاستثنائية التي ستقوم الدول المختلفة باتخاذها من أجل الحد من انتشار الفيروس القاتل.
وتقول البيانات المتوفرة لدى الاتحاد الدولي أن إيرادات شركات الطيران في الشرق الأوسط تراجعت بشكل فعلي بنحو 7.2 مليار دولار منذ بداية العام الحالي حتى الـ11 من شهر مارس الماضى، فيما سجلت التذاكر الملغاة التي طلب أصحابها استعادة أثمانها ارتفاعاً بنسبة 75% مقارنة عما كانت عليه العام الماضي.
الكويت والبحرين
قال اتحاد النقل الجوي إنه في السعودية فان الإيرادات الأساسية لشركات الطيران قد تتراجع بنحو 3.1 مليار دولار، إضافة الى أن 140 ألفاً و300 وظيفة ستكون معرضة للخطر تبعاً لذلك.
أما في الامارات فان التراجع المتوقع في إيرادات شركات الطيران قد يصل الى 2.8 مليار دولار، بينما ستكون 163 ألف وظيفة معرضة للخطر.
وفي البحرين تتوقع "آياتا" أن تؤدي الاضطرابات الراهنة في السوق الى تكبيد شركات الطيران خسائر تصل الى 204 مليون دولار، كما ستضع 5100 وظيفة في خطر.
وفي الكويت بلغ حجم خسائر قطاع الطيرا مليارا 600 مليون وأكثر من 19 ألفا و800 وظيفة في خطر، بينما في عمان قد تتكبد شركات الطيران تراجع في الايرادات بواقع 328 مليون دولار وسيجد 36 ألفا و700 موظف أنفسهم مهددون بأن يفقدوا وظائفهم.
إعادة تشغيل الرحلات الجوية
وفى محاولة لقف هذا النزيف اتجهت بلدان الخليج لوضع خطط لإعادة التشغيل ، مع الإبقاء على تعليق الطيران السياحى فى بعض البلدان منها الكويت التى أعلنت عودة الطيران التجارى
وكشفت مصادر مسئولة بالكويت ، أن المرحلة الأولى لتشغيل الرحلات الجوية التجارية؛ بواقع %30 من الطاقة التشغيلية للمطار لن تشمل السفر السياحي. وفق القبس.
وأوصى اجتماع اللجنة العليا لإعادة تشغيل الرحلات التجارية في المطار بتشكيل لجنة فنية تنبثق عن العليا، لوضع القواعد القياسية وأساليب العمل الفنية، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات السلامة والأمن وصحة المسافرين ومرتادي المطار.
وكشفت مصادر مسؤولة أن ملامح خطة التشغيل التجاري في المرحلة الأولى التي ستبدأ بمعدل 80 رحلة يومياً لن تشمل السفر السياحي، وسيكون السفر مقتصراً على 3 فئات، هي: المريض المحتاج لعلاج في الخارج ومرافقوه، والطلبة الدارسون بالخارج، ومن لديهم أقارب من الدرجة الأولى خارج البلاد.
وأوضحت المصادر أن توصيات الأجهزة العاملة في المطار تنص على أن فتح السياحة سيكون خلال المرحلة الثانية من خطة تشغيل الرحلات التجارية، وفق ضوابط صحية مشددة، مضيفاً ان بدء التشغيل لم يتحدد زمنياً، ولن يحدث إلا بعد اكتمال المنظومة الصحية والإجرائية والتنظيمية.
خطة عودة الرحلات فى السعودية
وفى السعودية اشتملت خطة العودة عدة مراحل والبداية بالطيران الداخلى وأعلنت جدول رحلاتها الداخلية، وكانت الهيئة قد استأنفت الرحلات الجوية الداخلية منذ أواخر مايو الماضى، وذلك عبر الناقلات الجوية الوطنية
وأوضحت الهيئة استعداداتها التشغيلية لرفع تعليق الرحلات الجوية الداخلية بشكل تدريجي، وذلك لضمان رحلة سفر آمنة للمسافرين عبر المطارات السعودية، بالتعاون مع وزارة الصحة والجهات الحكومية ذات العلاقة داخل مرافق المطارات
وأوضحت بتغريدة على حسابها في "تويتر" أن تشغيل الرحلات بين جدة وحائل سيبدأ انطلاقا من 15 يونيو.
وأضافت هيئة الطيران المدني السعودية 5 مطارات للعمليات التشغيلية المرتبطة بخطة "استئناف الرحلات الجوية داخل السعودية. والمطارات الخمسة هي: "بيشة والطائف وينبع وحفر الباطن وشرورة".
وكشفت الهيئة العامة للطيران المدني أن استئناف الرحلات الجوية الداخلية سيكون على مراحل، ليشمل جميع الوجهات المحلية خلال أسبوعين، حيث تتضمّن المرحلة الأولى تشغيل المطارات الآتية: مطار الملك خالد الدولي بالرياض، مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، مطار الملك فهد الدولي بالدمام، مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي بالقصيم، مطار أبها الدولي، مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدولي بتبوك، مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي بجازان، مطار حائل الدولي ومطار الملك سعود بالباحة ومطار نجران.
والمرحلة الثانية خمس مطارات هي بيشة والطائف وينبع وحفر الباطن وشرورة.
وكانت المملكة قامت بتعليق رحلات الطيران الداخلي فى مارس الماضى مارس فى ظل جائحة كورونا، باستثناء الرحلات المرتبطة بالحالات الإنسانية والضرورية وطائرات الإخلاء الطبي والطيران الخاص، ورحلات مشروع إعادة المواطنين الراغبين بالعودة من الخارج والرحلات المتعلقة بمبادرة عودة المقيمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة