تعتزم جمعيات استيطانية متطرفة افتتاح نفق جديد في باب المغاربة وحائط البراق مطلع يوليو المقبل، في خطوة خطيرة تستهدف المسجد الأقصى المبارك، للوصول بأعداد أكبر من المستوطنين المتطرفين للمسجد وبشكل دوري ودائم.
وذكرت وكالة "صفا" الفلسطينية، أن المستوطنين يعملون بشكل متسارع وحثيث على حفر هذا النفق واستخراج كميات كبيرة من الأتربة والحجارة الفلسطينية العربية منه، في محاولة لطمسها وتزويرها.
ونشر موقع ما يسمى "شبيبة التلال" الاستيطاني، الذي انضم في مساعيه إلى "جماعات الهيكل" المزعوم في الاقتحامات للمسجد الأقصى: مقاطع فيديو لدقائق، ثم تم حذفها، تُصور عملية حفر نفق ومشاركة عدد كبير من المستوطنين، كانوا يحملون التراب، ويتبادلون معدات الحفر ويلتقطون صورًا لبعضهم البعض وهم في حالةٍ من النشوة والفرح في إضاءةٍ خافتة.
وكما يبدو من التسجيل المحذوف، يقع الموقع أسفل باب المغاربة قرب "مركز الزوار" في مدخل وادي حلوة ومنطقة القصور الأُموية الملاصقة للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، عند الباب الثلاثي للمصلى المرواني من الخارج.
وحسب الفيديو، هناك كمية كبيرة من الأتربة وُضعت في أكياسٍ بيضاء صغيرة على جانبي النفق، ومعدات حفر ذات آلية يجري فيها نقل ما يخرج من الحفر بدِلاء (جمع دلو) إلى خارج النفق.
ويُظهر التسجيل ثلاثة مستويات من الحفر أسفل بعضها البعض، ما يشير إلى أن هذه الحفريات والأنفاق جزء منها قنوات مياه قديمة جرى توسيعها وعمل تفرعات لها، إضافة إلى استخدام مواد كيماوية في تذويب الصخور في باطن الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة