ونقلت (صحراء مديا) الموريتانية، عن بيان صدر، في ختام الاجتماع الوزاري، الذي شارك فيه عبر تقنية "الفيديو" إلى جانب موريتانيا ومالي والنيجر والتشاد وبوركينا فاسو عشرات الدول العربية والأجنبية، الاتفاق على عقد قمة دولية العام القادم في إحدى دول الساحل الخمس، بمشاركة رؤساء وقادة دول الائتلاف، على أن يعقد اجتماع مصغر في شهر يوليو المقبل؛ تحضيراً لاجتماع وزاري آخر بعد الصيف.
وكان الاجتماع الوزاري الأول من نوعه قد انعقد بدعوة من وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي تتولى بلاده رئاسة مجموعة دول الساحل الخمس.
ووفق البيان جدد المشاركون انخراطهم في دعم العمل الذي تقوم به مجموعة دول الساحل الخمس، مؤكدين أن مساهمتهم ستكون متماشية مع المبادئ الأربعة التي تأسس عليها التحالف وهي محاربة الجماعات المسلحة الإرهابية، وتعزيز القدرات العسكرية لجيوش دول المنطقة، ودعم عودة الدولة والإدارات إلى المناطق، ودعم التنمية.
وبحثوا التطورات الأمنية وما حققته القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل من إنجازات على الأرض، بالإضافة إلى الاستعداد لإطلاق القوة العسكرية الأوروبية "تاسك تاكوبا" الموجهة إلى دول الساحل؛ لدعم قوات "برخان" الفرنسية، والذي أعلن الفرنسيون أنه سيتم في غضون أشهر قليلة.
وشدد المشاركون في الاجتماع الوزاري على التزامهم المشترك بدعم الجهود التي تبذلها دول الساحل الخمس في مواجهة التحديات البنيوية مثل الفقر وهشاشة التنمية والتغير المناخي وحقوق الإنسان.
يأتي الاجتماع الوزاري للائتلاف من أجل الساحل، قبل أيام من قمة مجموعة دول الساحل الخمس، التي من المنتظر أن تحتضنها العاصمة الموريتانية نواكشوط، نهاية يونيو الجاري، ومن المرتقب أن يحضرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.