هى ست البيت وأصل الخير ..هى الفلاحة المصرية الأصيلة التى لم تغيرها التكنولوجيا أو تطورات الحياة، تستيقظ قبل الفجر بقليل حيث تخرج إلى أرض الطيبة أما لرى المحصول أو زراعته أو حصاده.
لم تزدها أشعة الشمس الحارقة إلا إصرارا على العمل والإنتاج حيث تذهب إلى حقل كتفها بكتف الرجل لتساعده كزوجة أو لتقم بدوره فى رعاية الأبناء والسهر على شئون الأسرة فى حالة وفاته أو عدم قدرته على القيام بدوره كاملا لأى سبب من الأسباب.
فى البيت هى ربة منزل من الطراز الأول، وفى الأرض فهى فلاحة من الطراز الأصيل.."اليوم السابع" قضى يوما وسط فلاحات مكافحات فى أرض مصر الطيبة.
وقالت نبوية السيد محمد مزارعة بمركز أبو كبير محافظة الشرقية، أنا أعمل مزارعة لأن زوجي أصيب بمرض بعيونه وأيضا بغضروف بعنقه وظهره وأصبح قعيد وأصبحت أعول الأسرة المكونة من 4 أفراد، وخلال عملى أقوم بضبط حدود الأرض مثل الرجال وتجهيزها للزراعة بعد حصاد محصول القمح، مؤكدة أنها أن لم تفعل ذلك حتى تحصل على مصاريف المأكل والمشرب والحفاظ على للأسرة من التشرد.
وقالت أنها تعمل فى صمت وكانت فى رمضان تستيقظ مبكرا وتنهى عملها فى الحقل حتى الظهر ثم تذهب للمنزل لتجهيز إفطار الأسرة والزوج المريض، لافتة أنها تستأجر الأرض الزراعية وتعمل فيها حتى لا تحتاج لأحد ويكون اسمها بتعمل لنفسها وأسرتها.
وناشدة نبوية بصرف معاش ثابت يكفى الأسرة كما طالبت بالتكفل بعلاج زوجها الذى أصبح قعيد.
ووجهت رسالة إلى الشباب بالنزول للعمل فى الوقت المصرح فيه لتوفير مصروفه وحتى لا يكون عالة على أسرته وعلى الدولة
بينا قالت الحاجة بديعة محمد أنها تقوم بزراعة قطعة أرض ورثتها عن أبيها لتأكل منها وتوفر مصاريفها مؤكدة أنها تتخذ الإجراءات الاحترازية لعدم العدوى بفيروس كورونا وتنتهى من عملها فى الحقل وتلتزم بمنزلها.
وطالبت محاسن توفيق مزارعة من أبو كبير بتخفيض أسعار الكيماوي وزيادة حصة الفلاح من 2 إلى 4 شيكارة وتوفير المبيدات الحشرية
لافتة أنها تقوم مثل زملائها بالعمل فى الحقل منذ الصباح الباكر يوميا ومن الطبيعي أن توجد مسافات بعيدة بين المزارعين، مؤكدة أنها عقب الانتهاء من العمل بالحقل تعود لبيتها وتلتزم به تماما، خاصة فى ظل إرهاق العمل طوال اليوم يجعلها لا تستطيع التحرك إلا إذا كانت هناك ضرورة قصوى.
وطالبت السيدات المزارعات المسئولين بتخفيض أسعار الأسمدة الكيماوية والأدوية الزراعية وبيعها بالجمعيات الزراعية لانقاذهم من احتكار التجار واستغلالهم لان شيكارة السماد اليوريا تباع خارج بالجمعية الزراعية بأسعار تزيد عن 50% والأدوية يتم شترائها من التجار مصنعة فى بير السلم ولا تأتي بأى نتائج بعد استخدامها فى المزارع رغم غلاء ثمنها.
وقالت احدى مزارعات مركز أبو كبير أن الميكنة الزراعية ليس لها أى دور يذكر وجميع معداتها متكهنة وتحتاج إلى صيانة، وكلما ذهبنا لمقر إدارتها بمركز أبو كبير وطلبنا المعدات لتعمل بحقوقنا لم نتلقى أى إجابة صحيحة ونأخذ مواعيد وننتظر دون تنفيذ.
وطالبت بعودة الدورة الزراعية لتنظم عملية الزراعة والمحاصيل التى يتم زراعتها والتي على أساسها يتم ضبط أسعار المحاصيل حتى يستفيد المزارع بهامش ربح يكفيه ويكفي أسرته من مأكل ومشرب وخلافه وعدم ترك الفلاح يعانى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة