"انصنا" عاصمة مصر العليا قديما.. حكاية مدينة بها أكبر معابد رمسيس الثانى

الجمعة، 12 يونيو 2020 09:00 ص
"انصنا" عاصمة مصر العليا قديما.. حكاية مدينة بها أكبر معابد رمسيس الثانى
المنيا -حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- حكاية مدينة بناها الأمبراطور هادريان فى عام 130م بملوى المنيا.

- "انصنا" عاصمة مصر العليا قديما وبها أكبر معابد رمسيس الثانى ومعبد انطونيوس.

- اشتهرت بالكنائس والأديرة وتعد ثاني مدينة مهمة بعد الإسكندرية.

يعد مركز ومدينة ملوى أحد أهم المراكز بمحافظة المنيا، فهو زاخر بالأماكن الأثرية وقبلة السائحين من مختلف دول العالم، تحتوى تلك المدينة على الأماكن الأثرية  الشاهدة على مختلف العصور، وأشهرها تل العمارنة وتونا الجبل ليس هذا فحسب بل تأتى مدينة أنصنا أحد أهم المدن هناك والتي تقع شرق مدينة ملوى شرق نهر النيل وهى مدينة كبيرة تبدأ حدودها من تل العمارنة جنوبا إلى جنوب شرقا زاوية الاموات شمالا والتى تعد ثانى أهم المدن بعد الإسكندرية .

فقد كانت مدينة انصنا عاصمة للدولة الرومانية فى القرن الثاني الروماني، وكانت مدينة سكانية فى العصر الفرعونى وازدهرت وأصبح لها رواجا فى العصر الروماني.

محتوياتها الأثرية 

يوجد بمدينة انصنا مبانى وبقايا أديره وكنائس كثيرة وكانت تحاط بحصن كبير وسور خارجي ارتفاعه 25متر وبداخلها أعمدة رخام وقصور، وترتبط انصنا بالاشمونيين بنفق كبير وكان يوجد بها مقياس لمياه النيل فرعوني محاط بأعمدة من الصوان الأحمر ومازالت اطلال هذه المدينة العريقة قائمة حتى الآن.

تاريخ بناء المدينة

بناها الأمبراطور هادريان سنة 130 م وكانت عاصمة مصر العليا هذه المدينة الرومانيه بها أكبر معابد رمسيس الثانى ومعبد انطونيوس وفى العصر القبطى، أشتهرت بالكنائس والأديرة وتعتبر انصنا ثانى مدينة مهمة بعد مدينة الإسكندرية ويوجد فى معظم متاحف العالم قطع أثريه منها ومعروفة ومشهورة فى التاريخ الكنسي. 

وكانت هذه المدينة هامة جدا فى العصر الرومانى، كما كانت المدينة مقر للإمبراطور دقلديانوس ويوجد بجوارها تل كبير يعرف باسم تل الشهداء، حيث دفن فيه الاقباط الذين قتلهم هذا الامبراطور فى عصر الشهداء سنة 284 م، ومازالت مدينة انصنا قائمة وشاهده على تلك العصور التى مرت عليها فى بجوارها أو على انقاضها .

قرية حفن 

تلك القرية التى مازال أثرها قابع فى نفوس الجميع فقد كانت قرية حفن هى القرية التى ولدت فيها السيدة ماريا القبطية زوجة الرسول الكريم واختها سيرين واللتان اهدهما المقوقس ملك لمصر للنبي فتزوجت ماريا من الرسول بعد اسلامها وكذلك اختها من حسان بن ثابت ايضا وعلى هذه الارض ولدت اول شهيدة حب "ايزادورا"، وكذلك وعلى هذه الارض يوجد اكبر معبد لرمسيس الثاني وأيضا أول مسجد بنى فى ملوى وهو مسجد عباده بن الصامت.

حكايات من داخل ملوى 

ليس فقط مدينة انصرنا الشاهدة على التاريخ بل هناك مدينة أخرى وهى مدينه العمارنة والتى كان اسمها اخت أتون  أو اخيتاتون فى ثلاث سنوات فقط وكانت عاصمة مصر الثقافية والإدارية فى عصر اخناتون الأسرة 18، وقد تم بناء تلك المدينة بالطوب اللبن وذلك لسرعة الانجاز حتى لا تموت فكرة التوحيد بل الاسراع فى نشر عبادة التوحيد الإله الواحد لينتشر بين الناس وكذلك لصعوبة نقل الاحجار من الأقصر لوجود خلاف كبير بين كهنة آمون وأخناتون، حيث أنه ضد عبادة امون الأهم وقتها ، وتم اختيار الطوب اللبن نظرا لصعوبة وارتفاع درجة الحرارة والطوب اللبن معروف اأنه يمتص حرارة الجو

لماذا اختار الملك اخناتون العمارنة فى المنيا لتكون عاصمه له ?

وقع اختيار الملك اخناتون على تلك المدينة لأنها تتوسط بين طيبه وهى العاصمة التى تركها وبين منف، والتي تحل محلها الجيزة حاليا وكانت منف عاصمة الدولة القديمة وكان اختيار اخناتون لتل العمارنة لموقعها المتميز الجميل بين النيل والجبال وكانت مساحة مستوية رائعة الجمال ولم يسكن فيها بشر ولم يعبد على أرضها إله، ولذلك سيكون اله التوحيد أتون هو أول معبود عبد على هذه الأرض.

وذكرت السير، ان اتون رمز الإله الواحد والمشار اليه بقرص الشمس قد جاء فى رؤية لأخناتون والقى بحجر فى هذا المكان وقال له هنا تكون أخت اتون منبع التوحيد.

تونا الجبل 

تونا الجبل واحدة من أهم المناطق الأثرية بمصر ومحافظة المنيا ومدينة ملوى فتونا الجبل قبلة الحجيج  كانت تونا الجبل فى عهد المصرى القديم هى قبله يحج اليها القدماء المصريين  لأنها مقر وجبانة جحوتى  رمزى جحوتى "الايبس والبابون )المقدسان لدى المصرى القديم و هى المكان المقدس لجحوتى اقدم الاله المصرية القديمة والذى كان مركز عبادته هى خيمنو  مدينة الثمانية (الاشمونين حاليا) أحد اقاليم مصر العليا والمعروف باسم اقليم الارنب  وكانت تونا الجبل هى المقر المقدس للإله جحوتى إله الحكمة والمعرفة وإله القمر وإله الكتابة وكان جحوتى رسول الآله المختلفة ، كما  جاء على نقوش كل المعابد فى مصر القديمة.

وعندما كان مقره وجبانته تونا الجبل فكانت الناس تأتى لزيارته أى تحج اليه حاملين القرابين المختلفة ويظهر ذلك واضحا فى مقبرة بيتوزيرس، حيث أصر الفنان المصرى القديم أن يترك بصمات الاقدام وهى تطوف حول المقبرة قاصدين التبرك، والتقرب وتقديم الهدايا الى الاله جحوتى إله الحكمة والمعرفة

واليوم وإن اختلف مفهوم الزيارة فإن الكثير يأتى لزيارته من جميع أنحاء العالم وكذلك المصريين وخاصه علماء ودارسي الأثار وسوف يظل جحوتى قابعا برمزيه فى تونا الجبل فى السراديب ومقبرة بيتوزيرس والذي أطلق عليه الأثرى الكبير سامي جبره إنه الاله توت.

انصنا عاصمة مصر العليا قديما (1)
 

 

انصنا عاصمة مصر العليا قديما (2)
 

 

انصنا عاصمة مصر العليا قديما (3)
 

 

انصنا عاصمة مصر العليا قديما (4)
 

 

انصنا عاصمة مصر العليا قديما (5)
 

 

انصنا عاصمة مصر العليا قديما (6)
 

 

انصنا عاصمة مصر العليا قديما (7)
 

 

انصنا عاصمة مصر العليا قديما (8)
 

 

انصنا عاصمة مصر العليا قديما (9)
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة