قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سعى فى الأسابيع الأخيرة غلى عرقلة أو التقليل من أهمية معلومات بشأن خطورة وباء كورونا، مع حثه على العودة إلى الحياة الطبيعية وإحياء الاقتصاد التى تضرر بقيود الصحة العامة التى تهدف إلى تخفيف تفشى المرض.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب قامت بتهميش أو تغيير مسئولين لم يعتبروا موالين، ورفضت طلبات الكونجرس للشهادة، واستبعدت نماذج وإحصائيات، وأشادت بالولايات التى قامت بإعادة الفتح دون تلبية توجيهات البيت الأبيض، وسعت لفترة موجة لتفكيك فريق العمل الذى تم إنشائه لمكافحة الوباء والتواصل بشأن أزمة الصحة العامة.
وتابعت الصحيفة قائلة إن العديد من حكام الولايات الجمهوريين يتبعون قيادة ترامب، مع استمرار الغضب بشأن محاولة للسيطرة على السرد المتعلق بالوباء فى جميع أنحاء البلاد التى يعاد فتحها سريعا. ومع استطلاعات الراى التى تظهر أن معظم المستهلكين لا يزالوا يخشون الخروج من منازلهم، كثفت إدارة ترامب جهودها لتهدئة بعض المخاوف من خلال حملة رسائل تعتمد على السيطرة المقيدة على المعلومات المتعلقة بالفيروس الذى تثبت أنه من الصعب احتوائه.
ونقلت واشنطن بوست عن ماكس سكيندمور، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ميسورى بمدينة كنساس، ومؤلف كتاب عن استجابات الرؤساء للأوبئة، قوله إنه لو كانت الرسالة تخرج بموضوعية كاملة، فستكون كارثة على ترامب، لذلك هو يبذل قصارى جهده لمنع الخبراء من التحدث علانية أو استخدام خبراتهم، فهو يحاول ببساطة تحويل الانتباه.
وتقول واشنطن بوست إن أساليب ترامب فى السيطرة على المعلومات تم تكرارها فى عدد من الولايات التى قام فيها الحكام برفع أوامر البقاء فى المنزل فى تناقض لنصيحة مسئولى الصحة العامة. ففى ولاية أريزونا، حيث سعى الحاكم الجمهورى دود دوسى إلى إعادة فتح الأعمال، قامت وزارة الصحة بتعمد وقف عمل فريق من الخبراء الذين يتنبأون بأن ذروة التفشى ستأتى بعد أسبوعين. لكن الوزارة تراجعت عن القرار فى ظل حالة غضب بعد الإعلان عنه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة