كثيرا ما يضطر نجوم الفن لتصوير الأعمال الفنية فى نهار رمضان، وفضلا عن إرهاق الصيام يتعرض بعضهم لعدد من المواقف التى يقعون بسببها فى حيرة بين متطلبات المشاهد التى يؤدونها وبين التزامهم بالصيام.
وتعرض نجوم الزمن الجميل لعدد من هذه المواقف التى نشرت بعضها مجلة الكواكب فى عدد نادر صدر فى رمضان عام 1954.
وكان من بين هذه المواقف ما حكاه المخرج صلاح أبو سيف عما حدث بين الفنانة الجميلة كاميليا والفنان كمال الشناوى أثناء تصوير فيلمه "شارع البهلوان"
وقال المخرج الكبير أنه كان يجرى تصوير الفيلم ودخل عليهم شهر رمضان وكان فى عز الصيف والحر الشديد.
وأشار أبو سيف إلى أن أحد المشاهد كان يتطلب تقبيل البطل كمال الشناوى للفنانة كاميليا، ولكن الشناوى رفض وقال:"مش ممكن أبوسها أنا صايم"
وأوضح صلاح أبو سيف أنه حاول إقناع كمال الشناوى بأن يؤدى مشهد القبلة وقال له :" قبلة التمثيل لا تفسد الصيام لأنها تدخل تحت بند متطلبات العمل الذى يتكسب منه"، وأخذ يعدد له المشكلات التى يسببها تأجيل هذا المشهد فى تعطل العمل ليوم كامل واستحالة عودة العاملين فى الفليم بعد الإفطار مرة ثانية لتصوير المشهد.
وأضاف المخرج الكبير أنه فى هذه الأثناء خرجت الفنانة كاميليا من غرفتها وعرفت من أحد العمال أن سبب تعطل التصوير هو رفض كمال الشناوى أن يقوم بتقبيلها، دون أن تعرف السبب، فغضبت بشدة، وبعد مشقة استطاع أبو سيف إقناع الشناوى بتصوير المشهد ، ولكنه عندما أشار إلى بدء تصويره رفضت كاميليا وقالت :" مش هنصور، بقى هو رافض يبوسنى، هو يطول، أنا كمان مش موافقة وعندى كرامة ومش ممكن أخليه يبوسنى"
فحاول المخرج صلاح أبوسيف إقناع كاميليا بأن سبب رفضه هو أنه صائم وأنه اقنعه بالمشهد وانتهى الأمر، وبعد محاولات ومجهود استطاع إقناعها بتصوير المشهد.
وأكد المخرج الكبير أنه فى هذه الأثناء كان عمال الاستديو ينظرون شزرا ً للنجمين لأنهما تسببا لهم فى متاعب ومشقة أثناء الصيام بسبب تعطل التصوير، واخيرا صور المخرج مشهد القبلة وقال أنه كان من افضل مشاهد القبلات التى صورها فى حياته لأن القبلة كانت عنيفة وقوية لدرجة أنه عندما عرض الفيلم على الرقيب بوزارة الداخلية وقتها، حذفها من الفيلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة