قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، عضو جمعية مستثمري جنوب سيناء، إن العالم كله حاليًا بدأ في الاتجاه إلى العودة تدريجيًا للحياة الطبيعية قبل جائحة كورونا، على أن يتم اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية من انتشار العدوي لحين اكتشاف عقار طبي يقضي على كوفيد 19.
وأكد فى تصريحات اليوم أن قرار فتح السياحة الداخلية مهم في ظل توقف السياحة التام وعدم قدرة القطاع على الوفاء بالتزامات العمالة والتدريب والصيانة، مشيرًا إلى أن السياحة الداخلية كان لها دور كبير في الماضي وقت الأزمات، وآخرها كان وقت سقوط الطائرة الروسية في 2015 وحظر السفر لشرم الشيخ وكانت السياحة الداخلية هي طوق النجاه للقطاع وقتها.
وذكر عبد اللطيف أنه عقب انتهاء أزمة كورونا سيكون نصيب السياحة الأكبر لمن عاود العمل مبكرًا، وكان مستعدًا لعودة النشاط بخطط تسويقية وحملات دعائية وبرامج مناسبة لراغبي السفر والمتعة والترفيه، وهذا لن يحدث إلا اذا حافظنا على المنشآت وصيانتها، وقبلها الحفاظ على العمالة وتدريبها على التعامل مع الأوضاع التي فرضها فيروس كورونا وتشغيل خطوط الطيران للأسواق المستهدف جذب سياحة منها.
وشدد عاطف عبد اللطيف على ضرورة توفير التمويل اللازم ومساندة القطاع السياحي في التغلب على أزمته، ليكون جاهزًا ومستعدًا لاستقبال السياحة بأعداد كبيرة عقب انتهاء أزمة كورونا، وهذا يتطلب قيام البنوك بتنفيذ توجيهات الحكومة بإقراض السياحة بفوائد مخفضة مع قيام قطاع التدريب بالوزارة واتحاد الغرف السياحية بإعداد برامج تدريبية على فن التعامل مع السائح في ظل أجواء كورونا، والاستعانة بوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية في تنفيذ التوصيات والبرامج الخاصة بالعمل السياحي.
وأوضح عاطف أن الوضع العالمي بعد أزمة كورونا يجعل مصر الأوفر حظًا في استقطاب السياحة العالمية، لما تتمتع به من معالم طبيعية وترفيهية وعلاجية واستشفائية ومناخ جيد طوال العام كما أن تكلفة إقامة السائح مناسبة مقارنة بدول أخرى ونظرًا لقرب المسافة بين مصر ودول أوروبا الأسواق الرئيسية لنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة