قالت هبة القدسى، مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط بوانشطن، إن الأساس التي تستند عليه الإدارة الأمريكية في تحميل الصين المسئولية عن انتشار فيروس كورونا تعتمد على تقارير أمريكية ومن وزارة الأمن الداخلى، وأن هذه التقارير تمت من مختبرات في الصين ولم تذكر إذا كان هناك تعمد بذلك أم لا؟
وأوضحت خلال مداخلة عبر سكايب، لفضائية "إكسترا نيوز"، أنهم ذكروا أن الصين تعمدت عن عدم الإفصاح حول خطورة الفيروس، واحتفظت بمخزون كبير من الأقنعة والكمامات والمستلزمات الطبية، ويعنى أنها تعلم مدى فداحة الفيروس ولم تعط معلمات كافية للمجتمع الدولى، كما ولم تسمح للمنظمات العالمية للدخول في المختبر لمعرفة السبب.
وأشارت إلى أن الصراع يجرى بين واشنطن وبكين في تحمل الصين المسئولية وإلقاء اللوم عليها، موضحة أن هناك مسارًا تشريعيًا تقدم فيه مشرعون بتشريع لإسقاط الحصانة الدولية عن الصين، ويمكن المطالبة بتعويضات فى المحاكم الأمريكية، والمشكلة في المسار، أنه لو أسقطت الحصانة الدولية عن الصين، فقد تتخذ الصين هذا المسار وتتهم الجيش الأمريكي بتسريب الفيروس وندخل في جدل قضائى كبير قد يمتد لسنوات دون أن يسفر لنتيجة حقيقية,
وذكرت أن هناك مسارًا آخر لأمريكا وهو إسقاط الديون الأمريكية لمستثمرين صينيين، حيث هناك تريليون دولار يستثمر فيها المستثمرون الصينيون، وإسقاط الديون يضع الولايات المتحدة في موضع خطر أنها لا تفى بالتزاماتها الصينية، لأنها قد لا تدفع ديونها لدول أخرى، ويضع الدولار الأمريكي كعملة احتياط في وضع سيئ، كما أن هناك تأثرًا كبيرًا في الأسواق المالية بعد تصريح وزير الخارجية الأمريكي وترامب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة