لا تتورع الجماعات الإرهابية عن أفعالها المخزية، حيث دأبت على الزج بالسيدات في أعمال تخريبية ضد مخططاتها الإرهابية لإحداث حالة من الفوضى بالبلاد.
قبل 6 سنوات من الآن، في عام 2014، تعددت البلاغات من المواطنين، بوجود أعطال مفتعلة بماكينات الصراف الآلي في الشوارع بأسوان، مما تسبب في تأخر صرف رواتب ومعاشات المواطنين.
وتوصلت التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة إلى وجود تشكيل نسائي إرهابي وراء ارتكاب هذه الوقائع، وتم القبض عليهن، حيث اعترفن بأنهن كون جماعة سرية تتبع القيادات الإرهابية الهاربة لتركيا، وصدر لهن تكليفات بتعطيل ماكينات صرف الأموال، لمضايقة المواطن وإلهاب مشاعرهم ضد الحكومة.
وأثناء التحقيق مع السيدات المقبوض عليهن، حدث موقف طريف، يرويه اللواء خالد الشاذلي، الذي كان يشغل مسئول المباحث وقتها، حيث يقول "الشاذلي": بالرغم من أن المتهمات ارتكبن جرائم كبيرة، إلا أننا أحسن معاملتهن أثناء الاستجواب باعتبارهن سيدات، فقالت سيدة لي: الحمد لله إنك مش خالد الشاذلي، دا بيقبض على الاخوات ويغتصبهم، فتبسمت وسألتها: هل تعرفي خالد الشاذلي، فأجابت بالنفي، فقطع حديثنا أحد الزملاء الذي دخل علينا، وقال لي : مساء الفل يا خالد الشاذلي، وعندها احمر وجه السيدة".
وتنشر "اليوم السابع" سلسلة حلقات "شاهد على الجريمة" طوال شهر رمضان، حيث ترصد شهادات الضباط والمحامين والمعاصرين للجرائم التي شغلت الرأي العام، والتي كان من الصعوبة كشفها، إلا أن دهاء رجال المباحث والكفاءات الأمنية ساهمت بشكل كبير في كشف غموض هذه الجرائم القديمة، التي وقعت على مدار السنوات الماضية.
ونهدف من نشر هذه الجرائم، للتأكيد على أنه لا توجد جريمة كاملة، وأن المجرمين حتماً يقعون في قبضة الأمن مهما طال الوقت، وللوقف على الظروف التي صنعت من أشخاص عاديين مجرمين، ولتنجب الأخطاء وتفاديها، حتى لا يقع أحد فيها ويجد نفسه خلف الأسوار مثلهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة