عقب اجتماع مجلس الوزراء الكويتى الليلة قبل الماضية، واعلان الانتقال من الحظر الشامل إلى الجزئى، وعزل أربع مناطق جديدة، اضافة إلى منطقتى المهبولة وجليب الشيوخ المعزولتين منذ نحو شهرين، سادت حالة من الارتباك واللغط بين أوساط سكان المناطق المعزولة، خاصة مع قيام البعض بمحاولة الخروج منها قبل اغلاقها؛ لتفادي إجراءات العزل، تزامنا مع بدء نصب الحواجز الاسمنتية والأسلاك الشائكة على مداخل ومخارج المناطق المعزولة.
وسادت حالة من اللغط بين سكان منطقة ميدان حولي، والتي تم إعلانها ضمن المناطق الأربع الجديدة المعزولة، وعما إذا كانوا ضمن العزل أم لا، نظرا لاحتوائها على أكثر من حي، وتبعيتها لمنطقة السالمية غير المشمولة بالحظر، ما اضطر مسؤولي وزارة الداخلية إلى عقد اجتماع مع مسؤولي وزارة الصحة؛ لتحديد المناطق المراد عزلها وإعلانها مجددا.
ورصدت وكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت، في جولة ميدانية، قيام وزارة الأشغال العامة، بالتعاون مع وزارة الداخلية، ببدء وضع الحواجز الأسمنتية على منافذ مناطق العزل الأربع الجديدة، استعدادا لتطبيقه اعتبارا من يوم غد الأحد.
كما رصد قيام وزارة الداخلية بتكثيف نقاط التفتيش في تلك المناطق، خاصة بعد ورود معلومات حول اعتزام عدد من الشركات، نقل عمالهم القاطنين في تلك المناطق، خاصة حولي، وخيطان، والفروانية، نقل إلى مناطق غير مشمولة بالعزل، خاصة في ظل السماح ببدء عودة العمل في بعض الأنشطة الاقتصادية ابتداء من يوم غد.
وفي السياق ذاته، تمكن رجال الأمن في إحدى النقاط الأمنية في منطقة حولي، من ضبط حافلة تابعة لإحدى الشركات تقل 12 شخصا من جنسيات عدة، وليس لديهم تصريحات بالخروج، إضافة إلى أن إقاماتهم على عدد من الشركات؛ حيث تم تسجيل عدة قضايا بحقهم، منها اختراق قواعد الحظر الشامل، ومحاولة الهروب من منطقة معزولة صحيا.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، قد أعلن - في مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي، عقب الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء، والذي عقد بقصر السيف برئاسة رئيس المجلس الشيخ صباح خالد الحمد الصباح - الانتقال من الحظر الشامل إلى الحظر الجزئي، اعتبارا من يوم غد الأحد، على أن يبدأ من الساعة السادسة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا يوميا.
ومن جانبه، أعلن وزير الصحة الكويتي الشيخ الدكتور باسل الصباح، أنه تم اعتماد خمس مراحل في التعامل مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، تبدأ من الأشد والمتمثلة في الحظر الشامل الذي سينتهي العمل به غدا الأحد، إلى الأقل تشددا، وصولا للعودة إلي الحياة الطبيعية، على أن يتم تقييم كل مرحلة كل ثلاثة أسابيع؛ لتحديد الانتقال من مرحلة إلى أخرى، أو الاستمرار في نفس المرحلة، على أن يتوقف ذلك على مدى التزام المواطنين وال مقيمين بالاشتراطات الصحية، خاصة اجراءات التباعد الاجتماعي، وتغطية الأنف والفم بالكمامات وكذلك عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة، خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة