كشف الباحثون أن الطيور الجارحة في فلوريدا كانت تأكل جزيئات البلاستيك وتشرب من الماء الملوث بها، ويعود السبب في ذلك بنسبة 86% إلى مياه الصرف الصحي التي تحتوي على الألياف الدقيقة الاصطناعية من الملابس الرخيصة، فإن طيور الجارحة هي أحدث إضافة إلى القائمة المتزايدة من الحيوانات المهددة بابتلاع جزيئات البلاستيك الدقيقة دون قصد.
وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كشف بحث جديد أجراه فريق في جامعة سنترال فلوريدا، أنه تم العثور على العديد من الطيور المختلفة من أنواع الفرائس في المنطقة مع تراكم اللدائن الدقيقة في أنظمتهم الهضمية، بما في ذلك البوم والصقور.
حلل الفريق 63 طائرًا مختلفًا ووجد ما يقرب من 1200 قطعة من البلاستيك الصغير في معدتهم أو أمعائهم، ووجدوا أن الغالبية العظمى من المواد البلاستيكية الدقيقة الموجودة في الطيور، حوالي 86 %، جاءت من ألياف دقيقة صناعية مثل تلك الموجودة في الملابس المنتجة بكميات كبيرة أو حبال نايلون رخيصة، والتي دخلت على الأرجح البيئة عبر جريان الغسالة.
كما وثقت الأبحاث السابقة اللدائن الدقيقة في الحيتان والأسماك والمحار وحتى البشر، حيث يقول الفريق إن النتائج التي توصلوا إليها تظهر مدى اختلال النفايات البشرية في النظم البيئية بالعالم.
وقالت جوليا كارلين، باحثة بالدراسة، إن الطيور الجارحة هي من الحيوانات المفترسة الأعلى في النظام البيئي وعن طريق تغيير الحالة الصحية للمفترس، فإنه يغير تمامًا جميع الحيوانات والكائنات والموائل الموجودة أسفلها على شبكة الغذاء".
ويمكن أن تتسبب اللدائن الدقيقة التي يتم تناولها عن غير قصد في مجموعة من المشكلات الصحية للطيور، بما في ذلك التدخل في قدرتها على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام وتسممها ببطء.
وتعد اللدائن الدقيقة عبارة عن قطع صغيرة من البلاستيك، والتي تنفصل عن السلع البلاستيكية الأكبر، فيمكن أن تأتي من أكياس بلاستيكية وزجاجات الصودا، أو الغسيل من الملابس المنتجة بكميات كبيرة، والتي تنسج الألياف الاصطناعية بالقطن لجعل الملابس أكثر متانة.
كما تم العثور على اللدائن الدقيقة في مجموعة من منتجات النظافة والجمال الأساسية مثل معجون الأسنان وبلسم الشعر ومنظف الوجه، وكلها تدخل بانتظام في إمدادات المياه عندما يستحم الناس أو ينظفون أسنانهم، ويقترح الفريق إدخال أدوات جديدة لمعالجة مياه الصرف الصحي لتصفية اللدائن الدقيقة وحماية الطيور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة