مؤلف الاختيار: تعاملت مع عشماوى بحيادية رغم كرهى له

الأربعاء، 27 مايو 2020 12:07 ص
مؤلف الاختيار: تعاملت مع عشماوى بحيادية رغم كرهى له باهر دويدار
كتب عامر مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد مسلسل الاختيار الذى ألتف حوله المصريون والعرب خلال شهر رمضان أول عمل درامى يعتمد على التوثيق والخيال الموثق.. هكذا وصف مؤلفه السيناريست باهر دويدار المسلسل في أول حديث تليفزيوني له في برنامج أهل مصر المذاع على قناة سكاي نيوز عربية.. قائلا: لقد قضيت عاما كاملا في جمع المعلومات عن الشهيد أحمد المنسي من الضباط والجنود وأسرته.. وقرأت أدبيات الجماعات المتطرفة والتحقيقات التي أجريت معهم وبالتالي كان خيالي التأليفي خيال موثق.

وكشف دويدار، للإعلامي سمير عمر أنه هو من اختار أسم المسلسل، الذي يعرض الفرق بين شخصيتين ومصير كل منهما وهما الشهيد أحمد المنسي والإرهابي هشام عشماوي.. الذي يكرهه  ولديه موقف شخصي منه، ورغم ذلك تعامل معه خلال الأحداث بحيادية، لأن المسلسل يوثق لفترة زمنية هامة في تاريخ مصر، وبالتالي كان محايداً مع الأحداث والشخصيات.

وأوضح دويدار، أن كل التفاصيل الخاصة بهشام عشماوي ومساعده عماد الذي كان ملاصقا له وقتل في حادث الواحات حصل عليها من خلال التحقيقات التي أجريت مع عشماوي الذي تحدث خلالها عن تفاصيل حياته منذ كان طفلاً.

وقال دويدار في حواره مع سمير عمر ضمن حلقة الليلة من برنامج اهل مصر على قناة سكاى نيوز عربية أنه أراد في المسلسل رد الاعتبار لأهل سيناء الذين تعرضوا لحملات أساءت لهم وهي جريمة لا تغتفر، علماً بأنهم دفعوا ثمنا كبير ا خلال فترة الإرهاب ولهم دور وطني كبير منذ قديم الأزل.

وعن معركة البرث قال دويدار، إنه جمع المعلومات الخاصة بها وبمشاهدها من حواراته مع الناجين في الحادث الذي كشف عن بطولات غير مسبوقة للمنسي والضباط والجنود المشاركين بموقعة البرث، لذا جاءت مشاهد الاختيار متطابقة مع الواقع.. ومن خلال الشهادات التي جمعتها عن تلك الواقعة اكتشفت مدى ضآلتي أمام هؤلاء الأبطال الاستثنائيين  وأنه بداخل كل منا بطولة لا يدركها إلا أثناء تعرضه لواقعة مثل البرث التي أظهر خلالها المجندين بطولات غير مسبوقة مثل المجند الشهيد علي علي علي السيد من محافظة الدقهلية الذي لم يعلم أنه يقوم بدور بطولي وهو يدافع عن جثامين زملاءه الشهداء.

أما المنسي "بطل الاختيار" فهو شخصية مفتاحها الإخلاص.. كان يؤدي كل شيء في حياته بإخلاص، والحديث لازال للمؤلف الذي كشف أن الشهيد المنسي كان يحلم منذ صغره بالحرب في سيناء والموت على أرضها.. وكان يقول لزملائه أنه سيموت وهو يحارب وعينه في عين عدوه بعد أن يقتل عدداً كبيراً منهم.. لقد رسم المنسي مشهد استشهاده منذ أعوام سابقة.. ماذا كان بين المنسي والله ليحقق له ما أراد؟ هذا سؤال كنت أسأله لنفسي طوال عام كامل _ والحديث لازال لدويدار _ والذي وضعته على لسان الشهيد وائل زميل الشهيد المنسي والذي دفن بجواره بطلبه بعد أربعة أشهر ونصف من واقعة البرث.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة