كيف فضحت لقطات الموبايل انتهاكات الشرطة الأمريكية؟.. نيويورك تايمز: كاميرات هواتف المارة كشفت كذب الرواية الرسمية للضباط بشأن سوء معاملة المشبه بهم.. وفيديو يتسبب فى إقالة 4 شرطيين لتسببهم فى وفاة رجل مختنقا

الأربعاء، 27 مايو 2020 07:30 م
كيف فضحت لقطات الموبايل انتهاكات الشرطة الأمريكية؟.. نيويورك تايمز: كاميرات هواتف المارة كشفت كذب الرواية الرسمية للضباط بشأن سوء معاملة المشبه بهم.. وفيديو يتسبب فى إقالة 4 شرطيين لتسببهم فى وفاة رجل مختنقا شرطة نيويورك- ارشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى السنوات الأخيرة تكررت بشكل كبير انتهاكات الشرطة الأمريكية ضد المدنيين فى الولايات المتحدة، لاسيما من أصول أفريقية، وتظهر كل فترة حوادث تثير غضب السود فى أمريكا بسبب تحرك الشرطة بعنف ضد العزل. ورغم محاولات الشرطة تبرير كل حادث بشكل مختلف، إلا لقطات مصورة سواء تلك التى التقطها مارة أثناء تواجدهم فى موقع الحادث أو كاميرات الشرطة نفسها خرجت بعد فترة لتكذب روايات المسئولين.

 

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن بيان شرطة مينيابوليس فى ولاية منيسوتا حول حادث وفاة رجل أمريكى من أصل أفريقى أثناء محاولة القبض عليه، كان قصيرا وخاليا من أى شئ، وزعم أن المشتبه به الذى بدا أنه تحت تأثيرمخدر، وقاوم الضباط بدنيا، وأن يعانى من مشكلة طبية على ما يبدو.

 

 لكن الفيديو الذى ظهر بعد ساعات يروى قصة مختلفة بشكل كبير، فأظهر ضابط شرطة أبيض تضغط بركبته على رقبة مشبه به ذى بشرة داكنة الذى بدا أنه يفقد الوعى، وطوال المواجهة، يسمع صوت الرجل ويدعى جورج فلويد، وهو يقول "لا أستطيع التنفس" وكررها مرارا، قبل أن يتوفى فى وقت لاحق فى المستشفى.

 

اللقطات التى التقطها أحد مارة لفلويد البالغ من العمر 46 عاما، تم نشرها على نطاق واسع على مواقع التوصل الاجتماعى وأثارت غضب المجتمع وتحقيق فى الحقوق المدنية من قبل الإف بى أى، وتسببت فى إقالة الضباط الأربعة الذين ظهروا فى المشهد. وقال عمدة مدينة مينيابوليس إن كل ما رآه كان خطأ، فكان خبيثا وغير مقبول، وليس هناك حلول وسط.

 وتقول نيويورك تايمز إن المقطع الأخير يكشف مرة أخرى ظاهرن عصر الهاتف المحمول، وهى أن روايات الشرطة الرسمية للأحداث تختلف بشكل كبير عمل يظهر فيما بعد فى اللقطات المصورة.

 

فخلال العام الحالى وحده، غيرت تسجيلات الفيديو الروايات الرسمية لعدد من المواجهات، وأثارت سؤالا عما يمكن أن يحدث لو لم يكن هناك كاميرات.

 

 ففى جورجيا، تم اتهام ثلاثة رجال من البيض بالفتل بعد مطاردتهم أحمد أربيرى، الذى كان يركض قبل إطلاق النار عليه. ولم يتم توجيه اتهامات، وكرر التقرير المبدئى للشرطة رواية أحد الرجال، وهو ضابط متقاعد فى إنفاذ القانون بأن أربيرى ، وهو رجل من أصول أفريقية، تمت ملاحقته لأنه يشتبه فى مشاركته فى اقتحام.

 وأظهرت مقاطع فيديو للمراقبة فى وقت لاحق أن أربرى كان يمشى فى منزل قيد الإنشاء ولم يأخذ منه شيئا. وكان مقطع الفيديو عن المواجهة المميتة مرعبا للغاية، حتى أنه أثار غضبا دوليا، وزاد الضغط على السلطات لتوجيه اتهامات ضد الرجل الذى أطلق الطلقات القاتلة ووالده الذى شارك فى المطاردة والجار الذى صور الفيديو.

 

وفى مثال آخر على مقاطع الفيديو الذى أثارت تساؤلات حول رواية الشرطة، تم تصوير رجل بوليس فى مدينة سكارمانتو الشهر الماضى يلكم طفلا يبلغ من العمر 14 عاما عدة مرات أثناء اعتقاله.

 

واعترف بيان الشرطة عن المواجهة بوجود فيديو لكنه لم يتحدث عن اللكمات، وقال أن الصبى كان يقاوم جسديا، وقال أن الضابط حاول السيطرة على الحدث دون تقييد يديه، وعندما كان بمفرده.

 

 وتشير الصحيفة إلى أن مقاطع الفيديو لمواجهات الشرطة مع المدنيين سواء تم التقاطها من الأشخاص المعنيين أو المارة، أصبحث بمثابة شاهد أساسى، وغالبا ما تتحدى الروايات الرسمية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة