كورونا تواجه جرائم العيد.. منع التجمعات وإغلاق دور السينما والحدائق العامة منع ظاهرة التحرش.. ووقف رحلات المراكب النيلية واجه مخاطرها ومخالفاتها المتكررة.. وحظر التجول واجه تجار المخدرات وقضى على "الكيف"

يحتفل المواطنون بعيد الفطر المبارك، والذي يختلف هذا العام كثيرًا عن الأعياد السنوات الماضية، بسبب مرض "كورونا" واتخاذ الدولة عدة إجراءات في سبيل منع تفشى الوباء ومواجهته وحماية المواطنين منها، ومنها منع التجمعات وإغلاق مناطق الترفيه التي اعتاد المصريين زيارتها خلال فترة الأعياد.

وخلال فترة الأعياد كانت تنتشر بعض العادات غير الأخلاقية، والتي يعاقب عليها القانون، باعتبارها جرائم تستوجب العقاب، ولكن تلك الجرائم اختفت هذا العام، بسبب الإجراءات المشددة التي اتخذتها الحكومة في مواجهة وباء كورونا.

التحرش

التحرش أحد أبرز الجرائم التى كانت تنتشر خلال فترة الأعياد، نتيجة التجمعات والزحام الشديد الذى كان يغلف دور العرض السينمائية والحدائق العامة، خاصة بمنطقة وسط البلد والمناطق القريبة منها، واختفى التحرش خلال العام الجارى، بسبب منع التجمعات، وإغلاق دور العرض السينمائية والمقاهي.

القانون عاقب على جريمة التحرش بنص المادتين 306 (أ)، و306 (ب) من قانون العقوبات، ووفقاً لتلك المواد فإن المتحرشين يواجهون عقوبة الحبس ما بين 6 أشهر إلى 5 سنوات بالإضافة إلى غرامة قد تصل إلى 50 ألف جنيه، وقد تصل إلى المؤبد فى حالة تكيف الجريمة كشروع فى اغتصاب.

المراكب النيلية

في الأعياد السابقة كان يلجئ العديد من المواطنين لاستقلال المراكب النيلية، التى فى الغالب تكون غير مرخصة، وأدت إلى كوارث فى الوقت الماضي، كغرق مركب الوراق التى أودت بحياة ما يقرب من 30 مواطنا، ولكن مع الإجراءات المشددة التي اتخذتها الدولة، ومن بينها منع تسير الرحلات النيلية، اختفت مخاطر تلك الوسيلة النهرية للترفيه.

المادة (238) من قانون العقوباتالمقررة لتلك التهمة نصت على الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر لمن تسبب فى قتل شخص خطأ نتيجة إهماله، وترتفع مدة العقوبة من سنة إلى 5 سنوات فى حالة خطأ الجاني خطأ جسيمًا أو كان متعاطيًا مواد مخدرة، وإذا تسبب الحادث فى وفاة أكثر من 3 أشخاص ترتفع العقوبة من سنة إلى 7 سنوات، وقد تصل إلى 10 سنوات فى حالة وجود ظرف مشدد للعقوبة.

المخدرات

تعاطى المواد المخدرة أحد أبرز العادات السلبية التى يلجأ إليها الشباب خلال فترة الأعياد، وشنت الدولة حملات أمنية كبيرة خلال الفترة الأخيرة تمكنت خلالها من ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، وساهم حظر التجول في تقييد حركة المتاجرين في تلك السموم، كما ساهم في القضاء على جلسات الكيف، التي اعتاد بعض الشباب على ممارستها خلال فترة الأعياد.

المادة (39) من قانون العقوبات، أقرت العقوبات المقرر توقيعها على متعاطي المخدرات:"يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه، ولا تتجاوز ثلاثة آلاف جنيه، كل من ضُبط فى مكان أعد أو هيئ لتعاطى الجواهر المخدرة، وذلك أثناء تعاطيها مع علمه بذلك، وتزداد العقوبة بمقدار مثليها، سنتين، إذا كان الجوهر المخدر، الذى قدم، الكوكايين أو الهيروين.