كيف وثقت الدراما بطولات أسطورية لضباط وجنود مصر فى مواجهة إرهاب خسيس مدعوم وممول من أجهزة ودول
قدم مسلسل الاختيار دراما توثيقية لبطولات الجيش المصرى فى مواجهة الإرهاب، واطلع المصريون والعالم على تفاصيل البطولات الأسطورية لأبطال الصاعقة والكتيبة 103، بقيادة العقيد أحمد منسى ورفاقه. وختم بحلقة قدمت الصمود البطولى لقواتنا فى البرث و مواجهة هجوم من إرهابيين يفوقونهم فى العدد والعتاد عشرات المرات. وكيف فشل عشرات الإرهابيين فى اختراق التمركز الأمنى، بفضل صمود أبطال القوات المسلحة فى معركة شرسة استمرت لساعات، أظهر فيها أبطال الجيش ملحمة بطولية وقاتلوا وردوا على الهجوم الإرهابى بكل قوة وشجاعة وثبات. وبالرغم من أن الأحداث قريبة لكن التفاصيل كانت كاشفة عن حجم الصمود والبطولات التى قدمها الجيش المصرى، ولايزال، مع الشرطة.
ضمّت لوحة البطولة والشرف، وجدارية الملحمة الطاهرة والإعجازية، أسماء الأبطال والأساطير الحية من الكتيبة 103 صاعقة: البطل العقيد أركان حرب أحمد صابر محمد على منسى، والبطل النقيب أحمد عمر الشبراوى، والبطل ملازم أول أحمد محمد محمود حسنين، والبطل عريف محمد السيد إسماعيل رمضان، والبطل جندى محمود رجب السيد فتاح، والبطل جندى محمد صلاح الدين جاد عرفات، والبطل جندى على على على السيد إبراهيم، والبطل جندى محمد عزت إبراهيم إبراهيم، والبطل جندى مؤمن رزق أبو اليزيد، والبطل جندى فراج محمد محمود أحمد، والبطل سائق عماد أمير رشدى يعقوب، والبطل جندى محمد محمود محسن، والبطل جندى أحمد محمد على نجم، والبطل جندى على حسن محمد الطوخى، والبطل جندى محمود صبرى محمد، ومن قوات المدفعية البطل النقيب محمد صلاح محمد، إضافة للشهيد البطل ملازم أول خالد محمد كمال المغربى، والبطل جندى محمد محمود فرج، والبطل أحمد العربى مصطفى، والبطل مندوب مدنى «صبرى». وأيضا الأبطال الذين بقوا ليرووا الحكاية للأجيال القادمة.
وهؤلاء الابطال الذين ختمت بهم الدراما فى مواجهة خونة باعوا أنفسهم للشيطان ولمن يدفع وانتهوا تحت أقدام الجيش المصرى العظيم.
تناول مسلسل «الاختيار»، العديد من الشخصيات الإرهابية، التى كان لها دور خطير فى تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة، شخصيات عاونت الإرهابى هشام عشماوى، وكان لها دور فى رحلته مع الإرهاب، بعضهم كانت بدايته تاجر ولا يعرف عن الإرهاب شىء، والبعض الآخر كان تكوين أسرته إرهابية التى ساهمت فى تكوين شخصيته الإرهابية، ونستعرض بالتفاصيل أبرز الشخصيات الإرهابية التى تناولها مسلسل الاختيار ونكشف تاريخهم الإرهابى.
عمر رفاعى سرور، والذى جسده الفنان أحمد الرفاعى فى المسلسل، هو أحد أبرز قيادات التنظيمات الإرهابية التى قادت جماعات التطرف فى سيناء، حتى أصبح المنظر الشرعى لهم، فهو نجل منظر الجماعات الإرهابية، القيادى القطبى رفاعى سرور، الذى يعد أحد أبرز مؤسسى ومروجى الفكر القطبى التكفيرى، وهو مؤلف العديد من الكتب التى تعد مرجعيات فكرية للجماعات الإرهابية.
توفى والده فى 21 فبراير 2012، وحينها شيعت جنازته التى حضرها عدد كبير من أبناء قيادات الإخوان على رأسهم محمد البلتاجى، بجانب حازم صلاح أبوإسماعيل، وعدد من قيادات الجبهة السلفية-، وكان رفاعى سرور من بين المتهمين فى قضية «تنظيم الجهاد» بتهمة اغتيال الرئيس أنور السادات عام 1981، وكان يتواجد فى زنزانة التى يقبع فيها أيمن الظواهرى.
كان عمر رفاعى سرور يحمل كنية «أبوعبد الله المصرى»، خلال عمله مع التنظيمات الإرهابية، وبالتحديد كان له صلة كبيرة بتنظيم القاعدة الإرهابى، مستغلا علاقة والده «رفاعى سرور» بأيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة الحالى، وبالتالى كان لعمر مكانه خاصة داخل تنظيم القاعدة، خاصة أن تولى مسؤولية الإفتاء داخل فرع التنظيم فى سيناء.
رحلة عمر رفاعى سرور لم تختلف كثيرا عن والده، إلا أن نهايتهما كانت مختلفة، فالأب توفى بعد مرض شديد، ولكن الابن قتل خلال عمليات الجيش الليبى فى مدينة درنة الليبية، وكانت بداية عمر رفاعى مع الإرهاب فى عام 1992 حيث ألقى القبض عليه بتهم متعلقة بالإرهاب ومكث فى السجن 3 سنوات فقط، ليواصل نشاطه الإرهابى بعد خروجه ليدخل سجن الوادى الجديد من جديد فى عام 2009، إلا أنه هرب من السجن مستغلا أحداث 25 يناير 2011.
بداية عمر رفاعى سرور أو كما لقب فى التنظيمات الإرهابية بأبوعبد الله المصرى، مع التنظيمات الإرهابية فى سيناء كانت بعد وفاة والده مباشرة، حيث سافر إلى سيناء وتدرب على مختلف أنواع الأسلحة ونصبه توفيق فريج مفتيًا للتنظيم.
كان لسقوط حكم الإخوان تأثير كبير على عمر رفاعى سرورى، حيث بعد إسقاط حكم مرسى هرب «عمر»، إلى سوريا ومنها إلى ليبيا عقب مبايعة تنظيم بيت المقدس لأبى بكر البغدادى رافضا مبايعة داعش، وكون مع شريكه هشام عشماوى جماعة تشكل مجلس شورى مجاهدى درنة فى ليبيا، حيث عمل مع كتيبة شهداء أبو سليم التابعة للقاعدة، وأصدر أحكامًا بإعدام أسرى فى يد تنظيم داعش الإرهابى، حيث كان عمر رفاعى المفتى الشرعى لأغلب التنظيمات المتطرفة فى ليبيا والموالية لتنظيم القاعدة.
تم اعتماد عمر رفاعى سرور مفتيا للقاعدة بناء على تعليمات من الرجل الثانى عبد الله أحمد عبد الله، يتبنى فكرة مواجهة العدو القريب عكس قيادات القاعدة التى تميل لفكرة مواجهة العدو البعيد.
فى عام 2018، نعت قيادات محسوبة على التنظيمات الإرهابية، عمر رفاعى سرور، بعدما قتل فى مدينة درنة الليبية، بعد أن نجحت قوات من الجيش الليبى فى إصابته.
«عايزها نار وجهنم أحرقوا جميع جثثهم»، لم يكن يعلم توفيق فريج زعيم أنصار بيت المقدس أنه عندما قال هذه العبارة خلال تحريضه لعناصر التنظيم الإرهابى على القيام بعمليات إرهابية تستهدف الدولة المصرية، أن تلك النار ستأكله هو، أن السيارة التى تنقله ستحترق وهو داخلها ليلقى مصرعه فى الحال، هذا المشهد الذى جسده الفنان ضياء عبدالخالق فى مسلسل الاختيار، ومثل نهاية توفيق فريج.
فى مارس عام 2014، تم الإعلان عن مقتل توفيق محمد فريج زيادة، فى حادث سير بعد انفجار إطار سيارته على الطريق والتى كانت تحمل قنبلة حرارية، اصطدمت به وانفجرت وقتلته على الفور، جسد ضياء عبدالحق، شخصية الإرهابى توفيق فريج، المكنى بأبوعبدالله، قائد جماعة أنصار بيت المقدس، الذى يبلغ من العمر حتى وفاته 48 عامًا، من مدينة العريش، وهو متزوج من أخت فيصل أبو حمدين أحد قيادات السلفية الجهادية، المحكوم عليه بالسجن فى إحدى القضايا.
وفقا لمقال للباحث فى الحركات الإسلامية، ماهر فرغلى، يكشف الكثير عن شخصية توفيق فريج الذى كان حاصلاً على دبلوم تجارة، وفشل فى الحصول على عمل، ففتح محلاً لبيع العسل فى العريش، وحينما ألقى القبض عليه عقب أحداث شرم الشيخ فى عام 2006، تم الإفراج عنه قبل أحداث 25 يناير 2011 لأنه كان شخصًا عاديًا فى التنظيم، وكان انعزالياً عن عناصر الجماعة بالسجن، ودائم السكوت، ولم يكن يبدو عليه أية إمكانات تؤهله حتى لقيادة مجموعة.
خرج توفيق فريج من السجن حيث تزوج فى هذه الفترة من شقيقة الشيخ فيصل الحمادين، وهو أحد رجال السلفية المشهورين فى شمال سيناء، وقرر إعادة بناء التنظيم، وكان فى هذه الفترة يبلغ 48 عامًا، وتحول من تاجر إلى إرهابى، ومن مقيم فى مزرعته إلى شخص متحرك على مستوى الجمهورية.
ويقول ماهر فرغلى فى المقال، إن بعض أتباعه قالوا عقب القبض عليهم، إن توفيق فريج كان يدرس لهم بنفسه بحثًا بعنوان «كيف تواجه القوات الخاصة»، وألقى عليهم دورة بعنوان «صناعة الإرهاب»، تتضمن كيفية الاختراق للأجهزة الأمنية، وأمن الاجتماعات، ومبادئ الأمن، والاستدراج، وعلم الطبوغرافيا، وكيفية قراءة الخرائط، وكيفية رفع اللياقة البدنية، وشرح أنواع القاذفات وكيفية استخدامها، وأوضاع الرماية والتسديد للسلاح .
بداية تشكيل التنظيم الإرهابى كانت فى ميدان التحرير، الذى كان يحرص توفيق على الانتظام فى الحضور إليه، حيث التقى رفقاء السجن، من السلفية القاهرية، المنسوبة فى الأغلب إلى تيار الحركيين، أو أتباع رفاعى سرور، الذين انبثقت منهم فيما بعد ما يسمى بـ(الجبهة السلفية)، و(حازمون)، وحركة (طلاب الشريعة)، وغيرها من المجموعات الأخرى ونجح توفيق فى إقناعهم بالانضمام لجماعة التوحيد والجهاد التى أطلق عليها بيت المقدس، وكلفهم بعمل فرع بالمحافظات لتخفيف الضغط عن سيناء، وتشكيل تنظيم يواجه الجيش، مستفيدين من الفرصة العظيمة للتجنيد، وغياب الجهاز الأمنى وانهياره وكلف توفيق زميله بالسجن محمد على عفيفى بدوى ناصف، قيادة التنظيم فى المحافظات البعيدة عن سيناء، وكلف أبوعبيدة محمد السيد منصور الطوخى، قيادة المنطقة المركزية المقصود بها القاهرة.
فى يوم 24 ديسمبر 2013، كلف توفيق كل من، حسن عبدالعال محمد، وأحمد السيد عبدالعزيز، ويحيى المنجى سعد، شريك بشركة إنجاز لتصميم المواقع، محبوس، وعادل محمود البيلى، اسمه الحركى عماد، محبوس، وفؤاد إبراهيم فهمى، وإمام مرعى محفوظ، بتفجير مديرية أمن الدقهلية، ويوم التنفيذ، وصل بنفسه إلى الدقهلية، قائدًا لسيارة نقل مجهزة داخل مزرعة فى الإسماعيلية، محملة بطن ونصف متفجرات، وسلمها للانتحارى، الذى اصطحبه أحمد محمد السيد إلى مقربة منها قبل التنفيذ بدقائق، ليودى التفجير بالعشرات القتلى والجرحى، كما كلف توفيق أتباعه بتفجير مبنى مديرية أمن القاهرة، واستهداف مديرية أمن الإسماعيلية، واستهداف محطة القمر الصناعى بالمعادى، حيث سرقوا حينها سيارة أحد المسيحيين، من مرتادى كنيسة مجاورة لنادى المنتزه بالإسماعيلية.
وتوفى الإرهابى توفيق فريج زيادة، فى مارس عام 2014، فى حادث سير بعد انفجار إطار سيارته على الطريق والتى كانت تحمل قنبلة حرارية، اصطدمت به وانفجرت وقتلته على الفور.
الإرهابى أشرف الغرابلى
«أشرف الغرابلى»، أحد ابرز قيادات تنظيم أنصار بيت المقدس، وهو الإرهابى الذى ظهر فى مسلسل الاختيار، وجسده الفنان محمد عبده السيد، واسمه بالكامل أشرف على حسين الغرابلى، حيث تورط طبقا لتحقيقات النيابة، فى العديد من أعمال العنف والإرهاب التى نفذها أنصار بيت المقدس قبل أن يلقى مصرعه فى اشتباكات مع قوات الداخلية.
انضم أشرف إلى تنظيم أنصار بيت المقدس، قبل إعلان مبايعته لأبو بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش، حيث كان من المؤسسين لهذا التنظيم داخل مصر، وعقب تأسيسه شارك فى العديد من العمليات الإرهابية.
ويعد أشرف الغرابلى أحد أبرز قيادات تنظيم أنصار بيت المقدس والمسؤول عن العمليات بنطاق القاهرة والجيزة، حيث إنه المدبر الرئيسى لحادث اغتيال العقيد محمد مبروك بالقاهرة، والمقدم طارق سامح مباشر و4 مجندين آخرين، بمرسى مطروح، كما أنه المدبر الرئيسى لمحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، واغتيال العقيد أشرف القزاز، والتورط فى تفجير مبنى القنصلية الإيطالية بالقاهرة، وتفجير مديريتى أمن القاهرة والدقهلية، ومبنى الأمن الوطنى بالقليوبية.
من بين العمليات الإرهابية التى تورط فيها أشرف الغرابلى هو التورط فى عمليات الهجوم المسلح على دورية ونقطة أمنية بمدينة الفرافرة، وأخرى تابعة للقوات المسلحة بمنطقة مسطرد، وتنفيذ الهجوم على القوات الأمنية المكلفة بتأمين مقر سفارة النيجر بشارع الهرم.
من بين القضايا المتهم فيها أيضا أشرف الغرابلى هو ما كشفت عنه تحقيقات نيابة أمن الدولة، الخاصة باستهداف معبد الكرنك، وهو أن المتهم الأول فى حادث استهداف معبد الكرنك هو أشرف على الغرابلى، والمحرك الأساسى فى عملية تفجير معبد الكرنك، والذى كلف عضو التنظيم المتهم طارق عبد الستار بتأسيس وتولى مسئولية خلية إرهابية تعمل بشكل عنقودى، وإعداد عناصر تلك الخلية عسكريًا وحركيًا، وكلف المتهم حسن سمير حسين بسيونى من ذوى الخبرة فى مجال تصنيع العبوات المتفجرة بإعداد دورة لعناصر تلك الخلية فى مجال تصنيع العبوات الناسفة، وكيفية رصد المنشآت الهامة، تمهيدًا لاستهدافها واستخدام أسماء حركية وخطوط هواتف محمولة مغلقة لتجنب الرصد الأمنى.
وكشفت التحقيقات أيضا تكليف عنصرين انتحاريين أجنبيى الجنسية لمعاونة عناصر خلية المتهم طارق عبد الستار فى استهداف معبد الكرنك بالأقصر، وأنه نفاذًا لتلك التكليفات فقد كلف المتهم طارق بقيادة تلك الخلية واستهدفوا معبد الكرنك والأجانب المترددين عليه بغية الأضرار بالسياحة فى مصر والتأثير على الاقتصاد القومى وإشاعة الرعب بين المواطنين بهدف إسقاط الدولة.
كانت نهاية أشرف الغربلى فى 9 نوفمير 2015، عندما رصد ضباط الأمن الوطنى تردد الغرابلى على منطقة المرج للإعداد والتخطيط لتنفيذ عملية إرهابية كبرى، حيث نصبت الشرطة عدة أكمنة له، وفور رصده مستقلا لإحدى السيارات اقتربت قوات الشرطة منه لضبطه، إلا أنه استشعر ذلك، وبادر بإطلاق النيران تجاه القوات، فبادلته القوات إطلاق الأعيرة النارية، ما أسفر عن مصرعه.
الإرهابى أبوعبيدة
تضمنت حلقات مسلسل الاختيار، عددًا من الشخصيات الإرهابية كان من بينهم الإرهابى محمد السيد منصور الطوخى، والمكنى بـ«أبو عبيدة»، والذى كان يتولى أميرًا للمجموعة التى كانت يتواجد فيها هشام عشماوى، إلا أنه قتل خلال مواجهات مع الداخلية فى إحدى الشقق السكنية فى عين شمس عام 2014.
يعد الإرهابى محمد منصور الطوخى أحد أخطر العناصر الإرهابية التى كانت موجودة فى مصر، والملقب بـ«شيطان التفجيرات»، حيث وكان يقود ويتزعم خلية إرهابية استهدفت عددا من المنشآت الحيوية فى محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، وكان مسؤولا بشكل مباشر عن تجهيز السيارة المفخخة التى استهدفت مبنى مديرية أمن القاهرة بباب الخلق صباح يوم 24 يناير 2014.
بداية ظهور هذا الإرهابى كانت فى اعتصام رابعة العدوية، حيث إنه بعد فض الاعتصام فى 14 أغسطس عام 2013، هرب إلى سيناء ثم انضم للجماعات الإرهابية فى سوريا، ليعود من جديد إلى سيناء.
تلقى تدريبات وجاءت له تعليمات للعودة وتشكيل خلية إرهابية بالقاهرة، حيث أصبح فيما بعد مسؤول فى تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى عن المنطقة المركزية بالقاهرة، ويعد أحد المتهمين فى تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة، حيث تولى تفخيخ السيارة التى انفجرت أمام المديرية.
مقتل الإرهابى محمد منصور الطوخى جاء عندما كشفت وزارة الداخلية عن موقعه فى إحدى الشقق السكنية بعين شمس وأثناء محاولة ضبطه خلال سيره بتلك المنطقة بادر بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات من سلاح نارى كان بحوزته «طبنجة» وتمت تصفيته، حيث تمكنت قوات الشرطة من قتله عصر يوم الخميس 13 مارس 2014، بعد تبادل إطلاق النار معه فى إحدى الحدائق العامة بمنطقة جسر السويس، وتم مداهمة المكان بالاستعانة بعناصر العمليات الخاصة، والتى تمكنت من القضاء عليه.
الإرهابى «أبو صهيب»
تضمنت أحداث مسلسل الاختيار أيضا، شخصية الإرهابى القناص « أبوصهيب القناص»، والذى قام بدوره الفنان عمرو شعيب، حيث استخدمت الجماعات الإرهابية فى سيناء هذا الإرهابى فى قنص الجنود من على بعد، مستغلة مهارته فى القنص من مسافات بعيدة، والشخصية الحقيقة لهذا الإرهابى هو إبراهيم محمد فريج المكنى فى الجماعات الإرهابية بـ «أبوصهيب».
الفنان عمرو شعير، تحدث أيضا عن شخصية أبوصهيب، حين قال إن شخصية أبوصهيب الشيشانى هى تجسيد لشخصية شيشانية الجنسية وتربى فى جورجيا وانضم لقوات الصاعقة فى الجيش الجورجى، وتدرب فى القوات الخاصة على النيشان حتى احترفه وأصبح قناصا بارعا، ثم تركه لإصابته بمرض السل، ثم عاد لموطنه الأصلى فى الشيشان، مضيفا أن أبو صهيب الشيشانى كان يحارب الروس مع بلده، وعندما ترك الفكر الجهادى سافر سوريا وليبيا وانضم للجماعات التكفيرية، واستقر فى مصر فترة طويلة، وبدأ يشارك فى اغتيال عساكر وضباط القوات المسلحة فى سيناء عن بعد، إلى أن تمكن الشهيد الضابط أحمد منسى من مراقبته وتحديد موقع ثم القبض عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة