نجا من كمين البرث، ليكون شاهدًا على لحظات البطولة التى سطرتها كتيبة الشهيد أحمد المنسي، إنه المجند البطل"إبراهيم عميرة"، الذى خضع للعلاج جراء إصابته فى الهجوم الإرهابى لمدة ثلاثة أشهر، وجسد شخصيته فى مسلسل "الاختيار" الفنان الشاب هادى خفاجة، وكان زملائه ينادونه وقت اقتحام الكمين من قبل الإرهابيين يا "عميرة "هات الذخيرة.
"اليوم السابع" إلتقى بالبطل الذى أكد انه فخور بمشاركته فى كمين البرث ويتمنى لو ظل باقى حياته يؤدى الخدمة العسكرية، مشيرًا إلى أنه تعلم كثيرًا من قائده الشهيد البطل أركان الحرب العقيد "أحمد صابر المنسي".
وقال البطل "إبراهيم عميرة" 24 سنة إنه من أبناء قرية أم عزام التابعة لمركز ومدينة القصاصين الجديدة بمحافظة الإسماعيلية، وحاصل على دبلوم تجارة وأنهى خدمته العسكرية فى 1 سبتمبر 2018.
وأضاف، "عميرة"، أنه عقب إصابته فى كمين البرث، تماثل للشفاء بعد ثلاثة شهور، وعاد على الفور لاستكمال فترة تجنيده فى القوات المسلحة فى الكتيبة 103، من أجل عودة حق زملائه الذين استشهدوا فى حادث الكمين، مشيرًا إلى أنه كان يتمنى أن يستمر فى خدمة القوات المسلحة، لكن فترة التجنيد انتهت فى 2018.
وأكد بطل سيناء، أنه شارك مع الشهيد المقدم أحمد منسى، فى عدد كبير من المداهمات ضد التكفريين، قبل أن ينتقل إلى الاستقرار ضمن قوة كمين البرث، بشمال سيناء، مشيرًا إلى أن البطل أحمد منسى، هو قدوة لكل من خدم فى القوات المسلحة ، نظرًا لما كان يتمتع به الشهيد الراحل من صفات لا تحصى ولا تعد.
وأشار البطل "إبراهيم عميرة"، إلى أن الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ورئيس جامعة قناة السويس تواصلوا معه هاتفيًا، من أجل تكريمة عقب إجازة العيد.
وتابع، "عميرة"، أن هجوم الإرهابين على كمين البرث، بدأ قرابة الساعة الرابعة فجرًا، وكانت جميع قوة الكمين على قلب رجل واحد، فى الدفاع عن الكمين، وكنا على العهد، كما وصانا القائد أحمد منسى، أننا نحارب الإرهابيين لآخر نفس فينا، ولم يستطيع الإرهابيين السيطرة على الكمين، أو رفع رايتهم كما كان يخططون، كما لم ينجحوا فى الحصول على أى جثة شهيد أو أى مصاب من قوة الكمين.
وأكد بطل سيناء، إنه لم يشعر لحظة وقت هجوم الكمين أنه ممكن أن يعيش، من شدة التعامل، ونفاذ الذخيرة، مشيرًا إلى أن جميع قوة الكمين، كانت تحارب الإرهابيين وقت الهجوم، من أجل الدفاع عن أرض سيناء الطاهرة، وعدم تمكن الإرهابيين من الكمين، والسعى للشهادة، كانت رغبة عند الجميع، فلا أحد خدم مع القائد منسى يخاف من الموت، لأنه قائد بمعنى الكلمة زرع فى كل من خدم معه الولاء والانتماء والتضحية من أجل الوطن، مؤكدًا أن "منسى"، وكل الضباط كانوا فى الصفوف الأولى دائمًا فى القتال والحرب ضد الإهاربيين.
وأكد "عميرة"، إن الشهيد أحمد المنسى كان يفكرنا دائما بالصلاة، وأن نحتسب العمل لله، ونعقد النية ونجددها بشكل مستمر بالجهاد فى سبيل الله، من أجل الوطن وأهلنا، مشيرًا إلى أنه كان قريب من الجميع ويستمع لمشاكلهم ويساعدهم على حلها، وكنا نشعر أنه صديق وليس قائد، وكان يخوض المداهمات فى الصفوف الأولى دائمًا، دون خوف أو تردد وكان يخاف من أن يصاب أحدًا من الجنود، وكان يشعر قبل استهداف الكمين بقرب استشهاده، حيث كان دائمًا كثير الحديث عن الشهادة وحبه أن ينولها، وفى معركة البرث كان يخاف على الجميع مما ساعدنا على رفع روحنا المعنوية فكنا نشعر من حديثه أننا الأقوى والأفضل وسننتصر، وفى حالة استشهاده طالب الجميع بالقتال لآخر نفس ولايسمحوا لهم بالوصول لجثث المتوفين خوفًا من تمثيلهم بها، وعن آخر لحظات وفاته قال، "عميرة" أنه جعل جميع الجنود داخل المبنى واتجه للسطح رغم خطورة ذلك وطلبنا بعدم صعود أحد معه حتى لا تتعرض حياتهم للخطر.
وذكر بطل سيناء، موقف للقائد أحمد منسى، مع أحد الجنود، الذين كانوا يخدموا معه، قائلاً، أحد الجنود، حكى للقائد منسى على أن ظروفه المادية سيئة، فقام منسى بالوقوف جانبه ماديًا، واقترح عليه أن يتعلم مهنة الحلاقة فى الكتيبة، وهو ما ساعدة فى توفير أموال له خلال فترة التجنيد.
يذكر أن اللواء شريف فهمى بشارة، محافظ الاسماعيلية، حرص على تكريم ابن مدينة القصاصين بالإسماعيلية البطل إبراهيم فتحى محمد إبراهيم عميرة وشهرتة "إبراهيم عميرة" أحد الجنود البواسل الابطال فى موقعة الحادث الإرهابى الغاشم الذى تعرض له كمين البرث فى عام 2017 وهو أحد أبطال الكتيبة 103 بقيادة الشهيد البطل الراحل أحمد منسى بشمال سيناء، ونجح فى قتل عدد كبير من التكفريين والإرهابيين فى معركة كمين البرث، بعد تعرضه لإطلاق نار فى قدمه وتعرضه للإصابة وعودته للخدمة بعد تماثله للشفاء ليكمل فترة تجنيده وخدمته العسكرية .
كما وعد محافظ الإسماعيلية بتوفير فرصة عمل للبطل وتخصيص وحدة سكنية له من مشروعات الإسكان.وأضاف البطل إبراهيم عميرة، إنه سعيد بتكريم محافظ الإسماعيلية، له، مؤكدًا أنه خدمة فى القوات المسحلة، واشتراكة فى معركة كمين البرث ضد الإرهابيين كانت شرف عظيم له، ولو عاد به الزمن، لاختار تأدية خدمته العسكرية فى سيناءوقال وزير الرياضه خلال الاتصال الهاتفى، إن الدولة المصرية لا تنسى أبدًا شبابها وأبناءها، لافتا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يولى اهتمامًا كبيرًا بشباب مصر فى مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة هى الدرع الواقى للوطن، وما قام به الجندى البطل هو نموذج لشاب مصرى ضرب أروع الأمثلة فى الصمود والتحدي، لافتًا أن ما قام به إبراهيم عميرة هو تجسيد واقعى لمعنى الولاء والانتماء والحفاظ على أرض مصر ومقدساتها.وقرر وزير الشباب والرياضة أن يلتقى بالبطل "عميرة" عقب إجازة العيد لبحث كافة طلباته، مع توفير كافة أنواع الدعم له ولأسرته، وتكريمه لما قدمه من تضحيات، كما تلقى البطل إبراهيم عميرة، اتصال هاتفى من رئيس جامعة قناة السويس، من أجل تكريمه عقب إجازة عيد الفطر المبارك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة