عندما نتحدث عن شهداء القوات المسلحة فى حربها الشاملة ضد الإرهاب، لابد أن نتذكر الشهيد "أحمد الشبراوي" ابن محافظة الشرقية، قائد السرية بالكتيبة 103 صاعقة فى سيناء، ووثقت مشاهد مؤثرة للغاية من مسلسل الاختيار. "اليوم السابع"، التقت بأسرة الشهيد"الشبراوي"، داخل منزلها بالشرقية، لنتذكر سويا قدرا من ذكرياتهم عن بطولات الشهيد ورأيهم فى مسلسل الاختيار.
البداية مع "عمر الشبراوي محمد الغنام وكيل أول وزارة بالجهاز المركزي للمحاسبات بالمعاش، والد الشهيد، الذى أكد أن نجله بطل من نوع خاص، لا يهاب الموت من أجل الوطن، وكان له تقدير كبير لدى جميع قياداته وتلاميذه، ونفذ العديد من العمليات بسيناء، وأصبح معروفا للإرهابيين.
وأضاف والد الشهيد، أن زملاء نجله قصوا له قصصا بطولية قام بها الشهيد أثناء فترة تواجده بسيناء، ولخوفه الشديد على أسرته لم يكن يخبرهم بأى شئ عن مهام عمله، وروى له أحد زملائه، " وقت الهجوم على الكتيبة 103، وكيف كان الشهيد يقدم نفسه عن الجنود ويجعلهم خلفه خوفا عليهم، وأنه قاتل ببسالة وأسقط عددا من الإرهابيين".
وعن علاقته بالشهيد المنسي، قال والده علاقتهما كانت صداقة في الدنيا والأخرة، فأحمد كان ذراعه الأيمن في الكتيبة 103،و "أحمد" خدم مع الشهيد "منسي" قبل أن يلتقيا به في الكتيبة 103، وكان الشهيد منسى يحبه جدا، لدرجة أن كان هناك كلام حول عودة نجلى للصاعقة بإنشاص الرمل قبل شهرين من الحادث، لكنه ظل بسيناء بعد ما طالبه الشهيد "منسى " أن يظل معه حتى بالكتيبة، وكان يحب الشهيد "منسى" بشكل غير معقول، لأنهما كان كل أجازة يسافرا سويا، حتي نال الشهادة فى نفس الساعة، لدرجة أن ملابس الشهيد "منسي" جاءت لنا بالمنزل بعد استشهاده مع ملابس "أحمد" وقمت بإرسالها لأسرته مع نجلى" محمد".
وتابع والد الشهيد، إن القدر كان له دخل فى دفن أحمد فى المكان الذي اختاره، حيث قمت بشراء قطعة أرض لبناء مقابر للأسرة عليها، وشاء القدر أن يتم بنائها قبل ساعات من علمى باستشهاده وكان الأمر غير مرتب، وأن " أحمد" وهو من اختار المكان الذي يدفن فيه بنفسه وقبل شهر من استشهاده، مضيفا: كان فى زيارة مع شقيقه " محمد" لعائلتي فى قرية الشبراوين، وأثناء سيرهما في القرية، وقع نظر" أحمد"، على مكان جميل وقال لشقيقه، ياريت نشتري المكان دا يكون مقابر للعائلة، فقال له شقيقه أنت بتفكر فى أيه، وعاد للمنزل، بعدها بأيام، وبدون إخبار أحد من الأبناء توجهت وزوجتي في زيارة للقرية، وقامنا بشراء نفس المكان الذى وقع عليه اختيار أحمد، دون أن ندري ذلك بل علمت بعد ذلك من نجلي" محمد" واشتريت قطعة الأرض يوم الخميس، والاتفاق مع العمال على بنائها، وفى صباح يوم الجمعة، تم إبلاغنا باستشهاد أحمد، ويومها وقف اللواء مصطفي عبية، رئيس مجلس مدينة ههيا، موقف محترم حيث ظل مع العمال حتي عملية الانتهاء من البناء، وكان ترتيب إلهى حيث حضر الجثمان يوم السبت، وتم دفنه فى المقابر والمكان الذي وقع اختياره عليه.
وقالت هدى عز الدين والدة الشهيد أحمد الشبراوي، إنها فخورة بالبطولات التي قام بها أبطال الكتيبة 103، وأن الشعب عرف أن أبطال الكتيبة كانوا يدافعوا بقلب ورب عن بلادهم، وأن الممثل كريم عبد الجواد الذي جسد دور نجلها في المسلسل، أدي الدور حلو، موضحة أن الشئون المعنوية ساعدت في تقديم عمل عظيم.
وأضافت أنها متخوفة من مشاهدة حلقة الغد، وخاصة أنها من اليوم الأول لمشاهدة أولي حلقات المسلسل تبكي أثناء مشاهدته، وأن أشقائها طلبوا منها عدم مشاهدة حلقة الاستشهاد خوفا عليها وأردفت: أن الشهيد كان حنون جدا عليها وعلى كل أفراد عائلته وكان خائف عليها ولم يفصح لها عن تواجده برفح خوفا عليها، وفي أخر زيارة له كان علي غير عادته وكأنه بيودعها.
وأشارت إلى أن الدولة كرمته تكريم يليق به من إطلاق اسمه علي مجمع مدارس يوسف بيه، فضلا عن إطلاق اسمه علي صالة رياضية بنادي الشرقية الرياضي، وعلي كوبري الشط بالسويس، الذي أصبح كوبري الشهيد أحمد الشبراوي، وحضرنا إفتتاحه، كما قام زملاءه في الدفعة 101 بتطوير استقبال مستشفي الحميات بالزقازيق صدقة جارية له وأيضا حجز غرفة باسمه بمستشفيي 57 صدقة جارية وتواصلهم معانا باستمرار للاطمئنان علينا.
يذكر أن الشهيد أحمد عمر الشبراوي ولد في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية في، أكتوبر1986، وتخرج من مدرسة الزعيم أحمد عرابي الثانوية للبنين بالزقازيق، والتحق بالكلية الحربية وتخرج منها عام 2007 ضمن الدفعة 101حربيه بسلاح الصاعقة، وبعد تخرجه برتبة ملازم مباشر، كانت الكتيبة 103صاعقة فى انتظار، وهي أول كتيبه يخدم بها الشهيد وشاء القدر أن تكون هذه الكتيبة، التي سيعود لها مره أخرى ليختتم حياته بها ويستشهد بها، حيث ظل يعمل بها كضابط برتبة ملازم ثم ملازم أول مع أفراد الكتيبة 103 صاعقة فى الفترة من 2007 حتي منتصف عام 2010 قبل أن يتم ترشيحه من قيادة وحدات الصاعقة، للحصول على فرقة لمكافحة الإرهاب الدولي، وفي منتصف عام 2010 ، تم من قيادة وحدات الصاعقة للحصول على فرقة مكافحة الإرهاب الدولي لكفاءته وبالفعل تقدم لها ليقضي فترة 6 أشهر من التدريبات الشاقة واجتازها بنجاح فائق وبالعفل حصل على هذه الفرقة في نهاية عام 2010 ، وتم اختياره لتفوقه بها من ضمن مجموعة من الضباط الذين أدوا الاختبارات بنجاح وبدقه عالية للعمل بوحدات القوات الخاصة "الوحدة 777 قتال".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة