فى عالم الجريمة لا توجد جريمة كاملة، نظرية ثابتة لا تتغير بمرور الزمان، ولكن لكل قاعدة شواذ، فهناك جرائم قتل خرقت تلك النظرية وقيدت ضد مجهول، ومرت سنوات على ارتكابها، ولم يستدل على الجاني، سواء كان أبطالها سياسيين وفنانين وشخصيات عامة أو مواطنين عاديين، ولكن ظلت تفاصيلها لغزًا حير رجال الشرطة، ودفعتهم في أغلب الحالات إلى حفظ القضية تحت مسمى "ضد مجهول"، وفى الحلقة الثالثة من ضد مجهول نستعرض تفاصيل تمزيق جثة مسجل خطر.
قضية جديدة شهدتها منطقة حدائق القبة، بعد العثور على جثة مسجل خبر ممزقة داخل أكياس، المجنى عليه سبق اتهامه في 21 قضية مخدرات، وعرف بسوء السلوك داخل منطقة حدائق القبة.
وكشفت التحريات والطب الشرعى، عن أن الجانى قام بالإجهاز على المجنى عليه أثناء نومه وطعنه عدة طعنات، ثم تم تقطيع الجثة إلى أشلاء، وإخفائها داخل حقيبتين وإلقائهما في ترعة الإسماعيلية بمنطقة مسطرد، القضية أثارت الرعب والفزع وسط الأهالى لعدم وجود جانى لفترة محددة، إلا ان تم حل لغز القضية.
كشفت مباحث حدائق القبة غموض اختفاء مسجل خطر منذ 2007، حيث تبين أن ربة منزل وشقيقها قتلوه لاعتقادهم بدوره في إدمان والدتهم المخدرات.
وكان مدير أمن القاهرة، تلقى إخطارا يفيد بورود معلومات لضباط مباحث قسم شرطة الحدائق تفيد أن كل من "ف. م" 37 عامًا، ربة منزل، وشقيقيها العاطلين، مختبئين في منزل وأنهم وراء مقتل "ف، ن" 47 عاما، مسجل خطر، فرض سيطرة والسابق اتهامه في 29 قضية، وأنهم تخلصوا من الجثة بإلقائها في ترعة الإسماعيلية.
وبسؤال شقيق المجنى عليه "ن. ف" 51 عامًا، سائق، أقر بأنه أبلغ بغياب شقيقه منذ عام 2007، وأنه كان يساعد ابنة المتهمة الأولى للتخلص من المواد المخدرة ثم اختفى ولم يعرف عنه شيء، وعقب تقنين الإجراءات تمكنت القوات الأمنية من ضبط المتهمين، وبمناقشتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة