أعلنت الصين اليوم الخميس، تقديم احتجاج رسمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مبيعات أسلحة أمريكية إلى تايوان، جاء ذلك فى تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "تشاو لي جيان" خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على إعلان الولايات المتحدة أنها وافقت على بيع تايوان 18 طوربيدا ثقيلا من طراز "إم كي-48" في صفقة تبلغ قيمتها 180 مليون دولار.
وقال جيان إن الجانب الصيني يرفض ويعارض بشدة مثل هذه الأعمال، وقدم احتجاجا رسميا إلى الجانب الأمريكي.
وأضاف أن الصين تحث الولايات المتحدة على احترام والالتزام بمبدأ "صين واحدة" والبيانات الصينية الأمريكية المشتركة الثلاثة، وسحب مبيعات الأسلحة المخطط لها سالفة الذكر إلى تايوان بشكل فوري، وقطع العلاقات العسكرية مع تايوان لتجنب المزيد من الإضرار بالعلاقات الثنائية والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
كانت الولايات المتحدة، أعلنت أنها وافقت على بيع تايوان 18 طوربيدا ثقيلا من طراز أم كي-48 في صفقة تبلغ قيمتها 180 مليون دولار.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في معرض إعلانها عن هذه الصفقة، وفقا لقناة "سكاي نيوز" الفضائية اليوم الخميس، أن تزويد تايوان بهذه الطوربيدات "يخدم المصالح الاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة من خلال مساعدة (تايوان) على تحديث قواتها المسلحة والحفاظ على قدرة دفاعية موثوق بها"..مضيفة أن هذه الصفقة ستساهم أيضاً في الحفاظ على الاستقرار السياسي وتوازن القوى والتقدم الاقتصادي في المنطقة.
وهذه الطوربيدات الـ18 المصممة للإطلاق من على متن غوّاصات هي، بحسب بيان الخارجية الأمريكية، موجودة في مخازن البحرية وبالتالي لا حاجة لطلبها من الموردين.
وتعتبر بكين تايوان جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الصينية وقد توعدت مراراً بانتزاع الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر.
وتحسنت العلاقات بين (تايبيه) و(واشنطن) بشكل إضافي في عهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بينما تدهورت علاقات بلاده مع الصين، ويتوقع أن تثير صفقة الطوربيدات هذه حفيظة بكين.
وكانت الصين حضت فرنسا مؤخراً على "إلغاء" عقد تسلح مع تايوان، مشيرة الى أن مثل هذه الصفقة مع الجزيرة التي تطالب بكين بالسيادة عليها وتديرها حكومة معارضة لها، قد "يسيء إلى العلاقات الصينية-الفرنسية".
وتتناول الصفقة، بحسب الصحافة التايوانية، بيع (تايبيه) تجهيزات لفرقاطات فرنسية اشتراها سلاح البحرية التايواني في التسعينات وتسببت في حينه بأزمة دبلوماسية بين فرنسا والصين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة