تواصل الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق خرقها للهدنة الإنسانية التى أعلنت عنها القيادة العامة فى البلاد، وتصدت قوات الجيش الوطنى لهجومين للميليشيات فى محورى المشروع وعين زارة، وكبدتها خسائر كبيرة فى العتاد والأرواح.
وأكدت شعبة الإعلام الحربي فى بيان لها، الجمعة، إن القوات المسلحة الليبية تصدت لهجوم آخر في محور المشروع، ونجحت فى استرجاع كافة النقاط التى تراجعت منها يوم أول أمس الخميس، بعد اشتباكات عنيفة اندلعت منذ صباح الجمعة انتهت بسيطرة القوات على شارع المطبات بالكامل.
ولفت الإعلام الحربي إلى تمكن القوات المسلحة الليبية من سحب عدد 7 جثث، ترجع إلى مرتزقة سوريين من محور مشروع بعد فرار باقى المجموعات من مواقعهم، واسترجاع ثلاث آليات مسلحة كانت بحوزة الميليشيات، بالإضافة إلى حرق آلية آخرى، وتكبيدها خسائر كبيرة فى العتاد.
وشن عدد من المرتزقة السوريين بدعم من تركيا هجوما على تمركزات الجيش الوطنى الليبى فى محاور طرابلس إلا أن القوات تمكنت من التصدى لهذا الهجوم، وكبدت مسلحى الوفاق خسائر كبيرة فى العتاد والأرواح.
وأكدت القوات المسلحة الليبية، تمكنها من مصادرة مدرعتين تركيتين من نوع كيربى المعروفة محليا باسم "لميس"، وذلك بعد إفشال محاولة للميليشيات المسلحة للتقدم فى محور عين زارة جنوب العاصمة طرابلس.
إلى ذلك، شدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبى يوسف العقورى على أهمية دور المجلس بعد إعلان التفويض للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية.
وأكد العقورى، فى تصريحات صحفية، الجمعة، أن دور مجلس النواب الليبى رئيسى، باعتباره السلطة المنتخبة، التى تمثل جميع الليبيين، وبالتالى يكون الإطار للحوار الوطني، والذى سيناقش جميع الملفات، ومنها التوزيع العادل للثروات، والمصالحة.
وأشار العقورى إلى أن البرلمان الليبى قام سابقا بالكثير تجاه المصالحة الوطنية منذ انتخابه، حيث أصدر قانون العفو العام وقانون الاستفتاء على الدستور.
وأضاف العقورى أن مجلس النواب الليبى رحب فى وقت سابق بنتائج مؤتمر برلين، وأعرب عن استعداده لبدء الحوار السياسى، كما جاء فى التوصيات، لكنه أعرب استمرار عن اعتراضه على عدم تنفيذ بعض البنود الهامة فى الاتفاق السياسى، لافتا إلى أن بعض هذه البنود التى لم تنفذ تتضمن الترتيبات الأمنية.
ونوه إلى أن نتيجة عدم الالتزام بالاتفاق كان الوضع الحالى الذى وصلت إليه ليبيا، لافتا إلى أن مجلس النواب الليبى عبر أكثر من مرة عن الحاجة لبدء حوار جديد، بأفكار جديدة، تؤدى إلى وضع حلول ناجعة تعيد الاستقرار إلى ليبيا.
إلى ذلك، أكد سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، أنه اتفق مع رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح، على أهمية احترام العملية الديمقراطية، وضرورة تجنّب المحاولات الفردية لإملاء مستقبل ليبيا من جانب واحد وبقوة السلاح.
واتفق نورلاند وعقيلة صالح – بحسب بيان للسفارة الأمريكية فى ليبيا - على عدم وجود حل عسكري في ليبيا ورفض عملية الأمر الواقع، وأهمية استمرار المفاوضات برعاية الأمم المتحدة، فيما أكد المستشار عقيلة صالح أهمية التواصل المشترك والبناء بين ليبيا وواشنطن.
وأعلن القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، الإثنين الماضى، قبوله التفويض الشعبى لإدارة شئون البلاد، وإسقاط اتفاق الصخيرات.
وووفقا لبيان السفارة الأمريكية، شدد الطرفان على ضرورة وفاء جميع المشاركين فى مؤتمر برلين بالتزاماتهم بعدم التدخل عسكريا في ليبيا.
وأشار المستشار عقيلة صالح إلى أنه شدد في مبادرته التى أطلقها قبل أيام على إنهاء الاقتتال بين الليبيين.
كان رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح أعلن نهاية الأسبوع الماضي مبادرة سياسية من ثمانى نقاط ترتكز على إعادة هيكلة السلطة التنفيذية الحالية المنبثقة من الاتفاق السياسى الموقع فى الصخيرات وإعادة اختيار أعضائها، وعلى الأقاليم التاريخية الثلاثة، وإعادة كتابة الدستور مع استمرار مجلس النواب إلى حين إجراء انتخابات تشريعية جديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة