أعلنت وزارة الصحة الروسية أن مريضتين تجاوزتا من العمر 100 عام، خرجتا من المستشفى رقم 52 بموسكو بعد تلقيهما علاجا ناجحا ضد عدوى الفيروس التاجى، وأعربت ماريانا ليسن، رئيسة المستشفى الإكلينيكي العام رقم 52 عن سعادتها بالإعلان عن شفاء مريضتين عمرهما فوق المئة، وبمغادرتهما المستشفى بسلام، إلى مركز للنقاهة وأعادة التأهيل.
وقالت رئيسة المستشفى في هذا السياق، حسبما نقلت "روسيا اليوم"، "الفيروس التاجي خطير بشكل خاص بالنسبة للأجيال الأكبر سنا، لأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما. جهاز المناعة يضعف مع تقدم العمر، وتتراكم الأمراض المصاحبة له، ما يؤدي إلى تفاقم مسار المرض المعدي. وعلى الرغم من جميع التدابير التقييدية ونظام العزل الذاتي، لا تزال العدوى تصل في بعض الأحيان إلى سكان موسكو، الأكبر سنا".
يذكر أن أحدى المريضتين احتفلت مؤخرا بعيد ميلادها الـ 101، وهي تعاني، إلى جانب الإصابة بالفيروس التاجي، من مجموعة كاملة من الأمراض المصاحبة لأمراض القلب والأوعية الدموية والغدد الصماء والجهاز الهضمي والكلى والجهاز العضلي الهيكلي.
وعند دخولها المستشفى، تم تشخيص إصابتها بالالتهاب الرئوي الثنائي وعدوى الفيروس التاجي "كوفيد – 19"، في صورة معتدلة.
وأمضت السيدة المعمرة 14 يوما في المستشفى، منها 24 ساعة فقط في وحدة العناية المركزة.
وتم علاج عدوى الفيروس التاجي (كورونا) لدى السيدة، باتباع نظام علاج معقد استخدمت فيه الأدوية المضادة للبكتيريا، والمضادة للفيروسات، ومضادات التخثر، والعلاج البيولوجي.
أما المريضة الثانية، الأكبر من الأولى سنا بستة أشهر، فهي من قدامى المحاربين في الحرب الوطنية العظمى (1941-1945) ضد النازية. وتمكن الأطباء من السيطرة على العدوى لديها في وقت قياسي ومن دون اللجوء إلى العناية المركزة.
وتعاني المعمرة الثانية هي الأخرى من العديد من الأمراض المزمنة، ورغم ذلك نجح جسمها بسرعة في التغلب على الفيروس التاجي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة