البرازيل تتفوق على فرنسا فى حالات كورونا وتحتل المركز المركز السادس.. 20 ألف عامل بالمسالخ معرضون للخطر والمدن تتحول لقبور.. الرئيس يصمم على عدم فرض الطوارئ لأجل الاقتصاد.. ويؤكد: من لا يريد العمل ليبقى بالمنزل

الإثنين، 18 مايو 2020 12:00 ص
 البرازيل تتفوق على فرنسا فى حالات كورونا وتحتل المركز المركز السادس.. 20 ألف عامل بالمسالخ معرضون للخطر والمدن تتحول لقبور.. الرئيس يصمم على عدم فرض الطوارئ لأجل الاقتصاد.. ويؤكد: من لا يريد العمل ليبقى بالمنزل رئيس البرازيل جايير بولسونارو
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتفوق البرازيل على فرنسا فى حالات فيروس كورونا، وتصبح سادس أكثر الدول تأثرا بالوباء، حيث وصل عدد الإصابات إلى 177.589 وعدد الوفيات 21.400 حالة، ويتزايد حالات الإصابات والوفيات بسبب عدم فرض السلطات البرازيلية إلى أى حجر صحى وطوارئ لكورونا، مما يؤدى إلى انتشار العدوى بشكل سريع.

وتفوقت البرازيل على ألمانيا أمس، واليوم زاد عدد المصابين فى ساوباولو مرة أخرى، كما ارتفعت أعداد الإصابة فى مدينة ريو دى جانيرو وماناوس، والذين يعتبرون الأكثر تأثرا بالوباء، ويتحدث سلطاتها المحلية عن انهيار فى نظام مستشفياتها، وفقا لصحيفة "يو أو إل" البرازيلية.

وشهدت المدن البرازيلية حفر أكثر من 13 ألف قبر جديد فى مدينة ساوباولو بينما تستعد البرازيل لاستقبال المزيد من الوفيات جراء فيروس كورونا ، وبدأت بالفعل عمليات دفن جثث ضحايا الفيروس بالمقبرة الجماعية وذلك بعد قضاء كوفيد-19 على ألاف الأشخاص فى البرازيل.

ومن ناحية أخرى، يحاول رئيس البرازيل، جايير بولسونارو، بتجاهل أمر استمرار ارتفاع عدد حالات الإصابة والوفاة، ويصمم على عدم فرض حجر صحى واهمية فتح البلاد، وقدم مرسوم يسمح بفتح محلات مصففى الشعر والصالات الرياضية ، إلا أن وزارة الصحة رفضت هذا المرسوم.

وعاد بولسونارو للدفاع مجددا عن عودة الأنشطة الاقتصادية ، وقال للصحافة "من لا يريد العمل ، فعليه أن يبقى فى المنزل..اللعنة"، وقال ذلك ردا على أسئلة حول تحالفه مع وزير الصحة ، نيلسون تيش، الذى لا يزال يدافع عن العزلة الاجتماعية، فى حين دعا بولسونارو منذ بداية الوباء إلى أن يتم إجراء الابتعاد الاجتماعى بشكل طوعى من الشعب نفسه خاصة لكبار السن ، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

 

ويرى بولسونارو أن ما يثير القلق فى البرازيل أن العزل الاجتماعى يؤدى إلى زيادة البطالة مما سيجعل هناك ارتفاع فى الجياع والنزول إلى الشوارع فى مظاهرات، ولهذا لن يتم فرض اجراءات العزل التام".

وبحسب بولسونارو ، "الرجل الذى يتضور جوعًا يفقد عقله، والبقاء فى المنزل لأولئك الذين يستطيعون تحملة التكلفة فإنه طبيعى، أما الذين لديهم الثلاجة فارغة فإنها غير إنسانية.

وأشارت صحيفة "النويبو سيجلو" إلى أن المسالخ فى البرازيل تواجه أزمة كبيرة من انتشار فيروس كورونا، حيث أصيب 250 حالة بين موظفى المسلخ وحوالى 20 الف عامل معرض لخطر الإصابة، وتم إغلاق أربع وحدات فى ريو دى جراندى دو سول بعد تفشى الفيروس بين الموظفين.

وكشفت دراسة جديدة أن فيروس كورونا كان منتشرا فى البرازيل فى أوائل فبراير أى قبل أسابيع من اكتشاف الإصابات الأولى وقبل أن يحتشد الملايين من الناس فى الشوارع للاحتفال بالكرنفال.

وقال معهد مؤسسة أوزفالدو كروز الرائد فى مجال الصحة العامة فى البرازيل أن الدراسة استخدمت التحليل الإحصائى لعدد وفيات كوفيد-19 المبلغ عنها بشكل عكسى وحددت الإطار الزمنى المحتمل لانتشار الفيروس المبكر فى البرازيل وبلدان أخرى.

وأوضح المعهد "بدأ انتشار فيروس كورونا المستجد فى البرازيل فى الأسبوع الأول من فبراير تقريبا، وهذا يعنى قبل أكثر من عشرين يوما من تشخيص الحالة الأولى لدى مسافر عائد من إيطاليا فى 26 فبراير، وقبل أكثر من أربعين يوما من أول تأكيد رسمى لانتقال العدوى بين مجموعات".

وهذا يعنى أن التفشى المحلى كان قد بدأ عندما احتفلت البرازيل بالكرنفال من 21 إلى 25 فبراير، وهو حدث يجذب ملايين السياح ويجلب حشودا من المحتفلين إلى الشوارع فى ريو دى جانيرو وساو باولو وسلفادور ومدن أخرى.

ووجدت الدراسة التى حللت أيضا بيانات من أوروبا والولايات المتحدة، أن الفيروس ربما انتشر أيضا محليا قبل أسبوعين إلى أربعة أسابيع من اكتشاف الحالات الأولى فى إيطاليا وهولندا والولايات المتحدة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة