رغم أزمة كورونا التى تمر بها البلاد، ومنظومة التعليمية بشكل خاص من توقف للدراسة منذ 15 مارس الماضى، إلا أن بعض المدارس الخاصة لم ترحم أولياء الأمور.
وكشف أولياء أمور، طلاب بمدارس خاصة ودولية، إن المدارس رفضت تسليم الطلاب أكواد الدخول على منصة ادمودو التى يتم فيها التواصل بين الطلاب ومعلميهم بشأن التعلم عن بعد وأيضا تسليم مشاريع الأبحاث، رغم أن كثير من أولياء الأمور سدد جميع الأقساط المتبقية من الترم، مطالبين وزارة التربية والتعليم بتوفير الكود الخاص بالفصول الافتراضية على موقع الوزارة.
وأوضح أولياء الأمور، أن بعض المدارس لم تكتف بربط استلام البحث بالأقساط المتبقية من الفصل الدراسى الثانى رغم أنه كان من المفترض أن يتم تخفيف المصاريف عن أولياء الأمور بسبب كورونا وتوقف الدراسة، بل قامت بعض المدارس بمطالبة أولياء الأمور بسداد مصاريف العام الدراسى المقبل رغم أن العام الدراسى الحالى لم ينته، مؤكدين أن المدارس الخاصة تمارس سياسة الترهيب أى أن ولى الأمر الذى لا يلتزم بمطالبها يتم تهديده برفد ابنه من المدرسة ومنح الملف كامل له واستبعادة من قائمة الطلاب المقيدين بالمدرسة.
وأوضح أولياء الأمور، أن المدارس تطالب بسداد مصاريف الترم الثانى ومن لم يسدد سوف يرسب فى البحث كما وصل الأمر إلى تجهيز الأبحاث وبيعها للطلاب جاهزة.
وبالنسبة لأعضاء هيئة التدريس فى بعض المدارس الخاصة، أكد معلمو إحدى المدارس الخاصة بمديرية التربية والتعليم بالجيزة، أن إدارة المدرسة طالبتهم بالتوقيع على استلام مرتبات شهر إبريل قبل نزول المرتبات، موضحين أن المدرسة نبهت عليهم بأن من لم يوقع سوف يحرم من مرتبه وبعد حلول ميعاد الحصول على المرتب تفاجأ من وقع على استلام المرتب بأن قيمته لا تتعدى الـ50% فقط، ولم رفض التوقيع لم يحصل على أجره، مؤكدين أن إدارة المدرسة بررت موقفها بأنه توجد أزمة مالية ولا بد من أن يتحمل أعضاء هيئة التدريس مع المدرسة جزء من هذه الأزمة.
وشدد أعضاء هيئة التدريس بأن المدرسة حصلت على المصاريف كاملة من الطلاب ولديها عوائد وأرباح تقدر بالملايين، فى الوقت الذى لا تصرف المدرسة على أى أنشطة داخلية فى المدرسة، مثل الباصات أو بنزين أو مستلزمات أنشطة، متابعين: المدرسة تكيل بمكيالين فالبرغم من تحمل المعلمين جزء من الأزمة المالية المفتعلة إلا أن أى ولى أمر تأخر في سداد قسط من المصروفات، يتم حرمان ابنه من استلام الكتب والبوكليت وغيرها من الأنشطة، مؤكدين أن الوزارة شددت على إنه لا مساس بحقوق المعلمين، ومنع استغلال الأزمة وخصم من رواتب أحد، أو فصله من العمل.
من جابنها أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أنه لا يجوز حرمان أى طالب من الحصول على الرقم الكودى الخاص بالدخول على منصة التعليم وتسليم مشاريع الأبحاث، موضحة أنه لن يضار أى طالب وأى مدرسة ترفض تسليم الطالب الكود سوف تعاقب والوزارة تتيح للطلاب الحصول على الكود الخاص بهم على موقع الوزارة.
وشددت وزارة التربية والتعليم، على أن الوزارة حظرت المدارس من ربط تسليم الأبحاث بأى مصاريف دراسية، موضحة أن العام الدراسى طويل ولم ينتهى ويستطيع ولى الأمر دفع الأقساط المتبقية من الترم الثانى، مشددة على أن تحصيل المدارس للمصاريف العام الدراسى المقبل مخالفة صريحة لأن تحصيلها الآن غير قانونى وسوف تحاسب أى مدرسة مخالفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة