تمكنت شركة "سونانتيك" البريطانية الناشئة، التي تعمل في مجال تطوير الذكاء الصناعي، من إضافة مشاعر السعادة والحزن لقارئ النصوص الالكتروني في الأجهزة الحديثة، وأصدرت الشركة فيديو كنوع من الدليل على الإنجاز العلمي، تعرض فيه صوت قارئ النصوص يقرأ نصا وهو يجهش بالبكاء، ويستفيض بمشاعر الحزن، بحسب ما ذكر موقع "meduza".
ووفقا لما ذكره موقع سبوتنك، يجب الملاحظة أن الأمر ليس بسيطا كما يبدو في البداية، فعلى سبيل المثال، سيتصل قريبا المساعدون الصوتيون "سيري أو أليس" بالمستخدمين مع شحنة كبيرة من العواطف المتناسبة مع الحالة النفسية للمستخدم، ناهيك عن الضحك والمزاح البكاء أو الصراخ.
وتعتبر التكنولوجيا التي طورتها "سونتيك" في بدايتها، ولا يزال البرنامج جيد بالنسبة لقراءة النص فقط، دون تجربته في التواصل مع المستخدمين بشكل مباشر، ولكن النتيجة لا تزال مثيرة للإعجاب.
وهناك الكثير من المخاوف مؤخرا حول استبدال البشر بالذكاء الاصطناعى، حيث توقعت دراسة حدیثة لمؤسسة "إكسفورد إیكونومست" المتخصصة في التحلیلات التنبؤیة والإحصاءات الكمیة، أن یخسر العاملون في القطاعات الصناعیة المختلفة أكثر من 30 ملیون وظيفة بحلول عام 2030.
كما سيؤدى هذا الأمر إلى الحد من حجم العمالة البشریة في تلك القطاعات یتراجع بنسبة 5.8 %مقارنة بما علیه الآن، وذلك بسبب الأجیال الجدیدة من الروبوتات الصناعیة التي ستحل محلھم، والمزودة بقدرات أعلى في الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.
وعلى صعيد آخر، أكدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمیة مخاوفھا المشروعة من حدوث تغیرات ھیكلیة كبیرة على النسیج الاقتصادي وطبیعة العمالة في العقود المقبلة، بدءا من معدل أعمار العاملین كما ھو ملاحظ تحدیدا في كل من الیابان وإیطالیا والیونان وإسبانیا أو حتى في كوریا الجنوبیة والصین.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة