حذرت طالبان من عواقب أمر الرئيس الأفغانى محمد أشرف عبدالغنى للقوات الأفغانية لاستئناف العمليات الدفاعية ضد الحركة، وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان أوردته وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية اليوم الأربعاء، إن إعلان عبد الغني الحرب يوضح أنه يتطلع للحفاظ على سلطته في ظل الحرب.
وأضاف مجاهد أن طالبان مستعدة تماما للرد على أي نوع من الهجمات أو التحركات.
وزعم بأن الحركة نفذت هجمات فقط في المناطق التي نفذت فيها القوات الأفغانية هجمات وأنشأت مراكز وقواعد أمنية.
وعلاوة على ذلك، حذر مجاهد من أن كابول ستكون مسؤولة عن جميع عواقب الحرب.
وكان عبدالغني أمر أمس القوات الأفغانية بمعاودة الهجمات ضد مقاتلي طالبان للرد على الهجمات القاتلة الأخيرة التي أودت بحياة العشرات.
وقال عبدالغني في خطاب متلفز إن مقاتلي معا طالبان كثفوا هجماتهم على الرغم من الدعوات المتكررة من الشعب الأفغاني والحكومة الأفغانية والمجتمع الدولي للحد من العنف وإعلان وقف إطلاق النار.
وأضاف أن العاصمة كابول وننجرهار شهدتا مجددا هجمات من جانب طالبان وداعش، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين والأطفال وأفراد الأمن.
ومن جانبه، حث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الحكومة الأفغانية وحركة طالبان على التعاون بعد الهجومين.
وجاء في بيان بومبيو أن "طالبان والحكومة الأفغانية يجب أن تتعاونا من أجل تقديم المرتكبين إلى العدالة"، مضيفا أن "أفغانستان ستبقى عرضة للإرهاب طالما لم يتم التوصل لخفض دائم للعنف وطالما لم يتم تحقيق تقدم كاف في مفاوضات الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية".
من جانبها حذرت روسيا من أن أمر رئيس أفغانستان محمد أشرف عبدالغني للجيش بالتحول إلى الوضع الهجومي من الوضع الدفاعي واستئناف محاربة حركة (طالبان) يهدد بعرقلة المفاوضات بين الأفغان.
وأدان المبعوث الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان زامير كابولوف - في تصريح لوكالة أنباء /سبوتنيك/ الروسية، اليوم الأربعاء - بشدة الهجمات الإرهابية الأخيرة في أفغانستان.. مضيفا أن بلاده تصف الهجمات الأخيرة في أفغانستان بـ "المشينة" وتدينها بشدة.
وأشار إلى أن (طالبان) نفت مسؤوليتها عن الهجمات، مشددا على أن الحركة لا مصلحة لها في تنظيم مثل هذه الهجمات الإرهابية الضخمة، بالمقابل يسعى تنظيم (داعش) إلى زعزعة الوضع بكل الطرق.
وقال كابولوف معلقا على قرار رئيس أفغانستان: "استئناف الأعمال القتالية مرة أخرى يخلق عقبات أمام بدء المفاوضات بين الأفغان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة