بعض الجرائم تحدث دون تخطيط وبعضها يجد المتهم نفسه في ظروف تدفعه إلى ارتكابها دون أن يكون مبيت النية لذلك، وكثير من القضايا الغامضة لعبت الصدفة دورا كبيرا في حلها، لتقدم المتهم إلى العدالة بدلائل كافية لإدانته.
في عام 1958 أدعى رجل يدعى "ديفيد ديرلوف" والذي كان في العمر الـ21 حينها، أن ابنة زوجته سقطت من أعلى السرير فارتطم رأسها بالأرض فلقيت حتفها وتوفت، وكانت تلك الرواية مقبولة في ذلك الوقت ولم يشك أحد أن وراء وفاة الطفلة شبهة جنائية.
مرت الأيام والسنين، وبعد 50 عامًا من الجريمة، وبينما كان شقيق الطفلة الصغيرة المتوفاة، يراجع صور عائلية، شاهد صورة للطفلة برفقة زوج والدته، فنشطت ذاكرته وأعادت أحدث القضية أمام عينه، وتذكر أن شقيقته لم تسقط على الأرض كما جاء في التحقيقات، بينما قتلت على يد زوج والدته.
وتذكر الرجل الذى أصبح في الخمسين من عمره، كيف قتل الزوج الطفلة الصغيرة، بعدما اعتدى عليها بالضرب، وألقى بها على المدفأة فارتطم رأسها بشدة مما أسفر عن وفاتها، ما دفعه لإبلاغ أجهزة الأمن عن جريمته.
الطفلة
فتحت المحكمة البريطانية ملف القضية من جديد، ليكشف تقرير الطبيب الشرعي وجود كدمات متفردة على جسد الضحية، وهو ما لا يتوافق مع رواية المتهم، وبعد توفر دلائل الإدانة، حكم القضاء البريطاني بالسجن المؤبد على المتهم.
الطفلة الضحية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة