أعلنت شرطة العاصمة الفرنسية، منع تناول المشروبات الكحولية على ضفاف نهر السين وقناة "كنال سان مارتان" الشهيرة المتفرعة منه، والتى يتردد عليها الشباب الباريسى بكثرة، بسبب ظهور تجمعات فى هذا المكان مساء أمس الاثنين، للاستمتاع بأول نسائم الحرية بعد ثمانية أسابيع من إجراءات الحجر الصحي.
Évacuation en cours du Canal Saint-Martin à Paris par les forces de l’ordre suite à un rassemblement assez nombreux sur les quais ce lundi soir. #deconfinementjour1 pic.twitter.com/QCeYUBU9oq
— Remy Buisine (@RemyBuisine) May 11, 2020
و وفقا لما نشر على موقع قناة "فرانس 24" الفرنسية الإخبارية، استعادت وسائل النقل فى فرنسا حركتها تدريجيا أمس الاثنين، وفتحت صالونات الشعر ومحلات الزهور ومتاجر أخرى أبوابها للزبائن، فيما خرج الباريسيون إلى الشوارع شيئا فشيئا بعد ثمانية أسابيع قضوها فى منازلهم بسبب إجراءات الحجر الصحى المفروضة فى البلاد.
فى هذه الأثناء، تنتظر المطاعم والبارات، التى يعتبرها الفرنسيون فى قلب نمط حياتهم الخاص، تعليمات جديدة لمعرفة التوقيت الذى ستتمكن فيه من معاودة نشاطها ضمن إجراءات تخفيف الحجر الصحى المفروضة من قبل الحكومة.
لم يتمكن كثير من الباريسيين من مقاومة الرغبة فى الاحتفال باستعادة حريتهم بعد نحو شهرين من العزلة، وأمام استمرار إغلاق المقاهى اختاروا شرب النبيذ أو البيرة فى الهواء الطلق تعبيرا عن فرحهم بالمناسبة وبالتمام شملهم. وفيما كانت الشمس تغرب عن مناظر كنال سان مارتان تجمع شبان بكثافة وقوفا أو جلوسا على مسافات متقاربة من بعضهم لتبادل الأحاديث، إلى أن جاءت الشرطة مستخدمة مكبرات صوت لتفريقهم.
وانتشرت صور لهذه التجمعات على شبكات التواصل الاجتماعى مثيرة ردود فعل كثيرة، العديد منها منددة بقلة الحذر وعدم احترام شروط التباعد الاجتماعي.
وانتهى الأمر مساء أمس الاثنين بتغريدة لوزير الداخلية الفرنسى كريستوف كاستانير عبر موقع تويتر يقول فيها "أمام هذا التصرف عديم المسؤولية، طلبت من محافظة شرطة باريس منع تناول المشروبات الكحولية على طول كنال سان مارتان وضفاف نهر السين".
أصدر محافظ شرطة باريس، بعد ذلك أمرا بتنفيذ هذه التعليمات، قائلا إنه "يأسف" لاضطراره لاتخاذ إجراء كهذا بهدف تأمين التباعد الاجتماعى فى أول أيام تخفيف الحجر الصحي.
تحاول السلطات الفرنسية، خلق حالة توازن بين الاحتياجات الصحية التى يفرضها تفشى فيروس كورونا، وتنشيط الاقتصاد فى البلاد التى تعد من بين الدول الأكثر تأثرا بالوباء، إذ سجلت نحو 26,600 وفاة حتى مساء الاثنين. وأكدت الحكومة، التى تعمل بحذر من موجة ثانية لانتشار المرض، أنها ستعيد تقييم الوضع خلال ثلاثة أسابيع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة