بعض الجرائم تحمل فى تفاصيلها أشياء طريفة، تحدث نتيجة شخصية المجرم أو المجنى عليه، اللذين يتصفا بالذكاء الشديد أو السذاجة بقدر يجعل جريمته ذات طابع كوميدى، لا يمكن تخيل حدوثها، كوقائع النصب غير المألوفة، أو الطريقة التى تم بها تنفيذ الجريمة، أو الدلائل التى يقدمها المتهم بنفسه لجهات التحقيق قبل مغادرته مسرح الجريمة، وتمثل دليل إدانة ضده.
"اليوم السابع" تقدم سلسلة حلقات فى شهر رمضان عن أشهر الجرائم التى حوت تفاصيلها أشياء طريفة، تحت عنوان "لصوص لكن ظرفاء".
بعد أن انتقل "تشانج" إلى العيش في مدينة "شانز" الصينية بمقاطعة "جوانجدونج" قرر أن ينفذ عملية سرقة، لكنه لم يكن يعلم أن تلك العملية الأولى له فى المدينة الجديدة، ستكون هى الأخيرة، وسيجد نفسه فى مركز الشرطة، بعد دقائق قليلة من تنفيذها، ليقضى جزءا من حياته مسلوب الحرية.
كان "تشانج" انتقل إلى العيش في مدينة "شانز" حديثا، ولم يكن ملما بشوارعها إلماما كاملا، إلا أن هذا لم يجعله يتوانى أو يثبط من عزيمته في ممارسة عمليات سرقة الهواتف المحمولة، وأثناء سيره في الطريق انتشل هاتف إحدى السيدات، وبعد أن نشل الهاتف ركض مسرعا بين ازدحام السيارات شاقا الطريق، محاولًا الهرب، لكنه حدث ما لم يكن يتوقعه.
قامت المرأة صاحبة الهاتف بشجاعة كبيرة بمطاردة اللص، وتعثرت أثناء الركض، لكنها قامت وأكملت ملاحقته.
تمكن "تشانج" من الهرب، بعد أن ركض لمسافة ليست بقليلة، ثم دخل إلى أحد البنايات ليختبئ بها من مطاردة صاحبة الهاتف، لكن لسوء حظه كان ذلك المبنى مركزا للشرطة المحلية، وخلفه السيدة صاحبة الهاتف، التى ما إن وصلت إلى مركز الشرطة حتى صرخت طالبة النجدة، حيث قام على إثر ذلك أول ضابط شرطة يواجه اللص بالقبض عليه.
اعترف "تشانج" بقيامه باقتراف جريمته هذه، وكانت وقائع هذه القصة الطريفة جرت في مدينة "شانزن" الصنية بمقاطعة "جوانجدونج".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة