بعد أشهر من تفشى وباء كورونا، وفى ظل تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات والوفيات، بدأت الدول المختلفة حول العالمى فى الخروج من الإغلاق، حيث تقول صحيفة التليجراف البريطانية إنه بالنسبة لكثير من الناس، فإن هذه هى اللحظة التى طالما انتظروها، فبعد أسابيع من البقاء فى منازلهم وعدم القدرة على العمل أو الدراسة أو مجرد الاستمتاع بالوضع العادة، فإن الإغلاق يتم رفعه حول العالم.
وفى حين تم الترحيب بهذه اللحظات، إلا أن الأمور محفوفة بالخطر، ومخاطر موجة ثانية من حالات الإصابة، واستسلام مزيد من الناس للمرض الذى قتل أكثر من 265 ألف شخص حتى الآن.
ومع كشف رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون لخطته لرفع الإغلاق تدريجيا، تتجه الأنظار إلى الدول التى تم فيها تخفيف القيود الاجتماعية على مدار الأسابيع القليلة الماضية، حيث إنه مع تراجع الإصابات أعيد فتح المدارس فى أماكن مثل الدانمارك، وسمح للمتاجر بالعمل فى النمسا وألمانيا، وبدأ الناس فى العودة إلى العمل حتى فى أسبانيا وإيطاليا، وهما اثنتان من أكثر البلدان تضررا بالوباء. واستعرضت الصحيفة نماذج للدول التى قامت بتخفيف القيود على النحو التالى:
الدانمارك: أصبحت الدانمارك أول دولة فى أوروبا تخفف الإجراءات عندما أعادت مراكز الرعاية للأطفال والمدارس الابتدائية والشركات الصغيرة وصالونات الحلاقة فى 20 إبريل. وأعلنت رئيس الوزراء فى الدانمارك أن انتشار الفيروس قد أصبح تحت السيطرة مما سمح بإعادة فتح البلاد بدءا من العاشر من مايو.
وجاء قرار فتح المدارس الابتدائية بمجموعة من القواعد للأطفال، منها تقليل حجم الفصل الدراسى إلى النصف، وغسل أيديهم باستمرار، واللعب فى مجموعات صغيرة والجلوس فى مقاعد يفصلها مترين على الأقل.
وحظرت الدانمارك على الأطفال جلب الألغام من منازلهم، ويتم تعقيم وتطهير الألعاب والمعدات الخاصة بالمدرس مرتين يوميا.
ورغم أن معدل الإصابات بكورونا ارتفعت فى الدانمارك بعد تخفيف الإغلاق، إلا أنها لا تزال أقل من الحد الآن 1.0، ولا يوجد إشارة حتى الآن على موجة ثانية.
النمسا
كانت النمسا من أوائل الدول فى أوروبا التى تخفف القيود عندما سمحت بإعادة فتح المتاجر. وبعد أكثر من 3 أسابيع لا يوجد مؤشر على موجة ثانية من الإصابات وفقا للسلطات الاسترالية. وأصبح مسموحا للمتاجر والحانات بإعادة الفتح بدءا من نهاية الأسبوع المقبل إلى جانب الخدمات الدينية.
حدائق النمسا المطورة لتطبيق التباعد الاجتماعى
ومع بدء عدة المدارس هذا الأسبوع، تم تقسيم الفصول إلى مجموعتين كل واحدة بعدد محدود، يتم تعليم المجموعة الأولى من الاثنين إلى الأربعاء، والمجموعة الثانية يومى الخميس والجمعة، وتتبادل المجموعات كل أسبوع.
وفى فيينا، تم بناء حديقة على شكل متاهة بفرض قواعد التباعد الاجتماعى. كل ممر له بوابة على المدخل والمخرج وتبتعد 240 سم عن الممرات الأخرى، مما يسمح للناس بالمشى وممارسة الرياضة بحرية مع إتباع إجراءات التباعد الاجتماعية اللازمة.
ألمانيا: قامت ألمانيا بخطوات مهمة لإنهاء الإغلاق هذا الأسبوع وأعلنت السماح بإعادة فتح المطاعم والحانات والفنادق. ومن المقرر ان يستأنف الدورى الألمانى فى 16 مايو، كما سيسمح بحضور الجمهور الألعاب الرياضية التى تقام فى المناطق المفتوحة، كما يسمح للألمان الاستمتاع فى الخارج لعائلتين معا. ويتم استئناف الفصول بشكل تدريجى، مع منح الأولوية لمن لديهم امتحانات.
وأعيد بالفعل فتح المتاحف وحدائق الحيوان، بإجراءات لإبقاء القيود متباعدين.
بلجيكا رحلة شاقة للعودة إلى الحياة الطبيعة
لديها واحد مع أعلى معدلات الإصابة فى العالم، وذلك بسبب الطريقة التى تقوم بها بحساب الوفيات،ولذلك فإنه قيامها بإعادة الفتح هذا الأسبوع يتم مراقبتها عن كثب. يتم التركيز على ضرورة ارتداء الكمامات. وينصح المتسوقون بارتداء واحدة كما أنها إلزامية فى وسائل النقل العام، التى تم حظر الأكل والشرب فيها حتى لا يحاول الناس خلع الكمامات.
ويتم بيع الكمامات فى آلات متنقلة فى محطات القطار ، وأى شخص لا يرتديها يواجه غرامة 250 يورو.
الصين
قامت الصين بإعادة فتح مدارسها بحظر، حيث يخضع التلاميذ فى مختلف أنحاء البلاد لفحص حرارة على البوابات وإتباع إجراءات السلامة الاجتماعية فى الفصل الدراسى. كما عاد نحو 57 ألف من طلاب المدارس القانية للفصول فى ووهان مع اقتراب امتحان دخول الجامعة. ويتم تحديد أوقات مختلفة للوصول، ويرتدى التلاميذ الكمامات ويسيرون فى صف واحد حتى مقاعدهم، وفى الفصول يبقون على مسافة متر على الأقل من بعضهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة