أعلن المستشار محمد عبدالسلام الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، إطلاق الموقع الرسمي للصلاة من أجل الإنسانية، على شبكة الإنترنت، لتلقى مشاركات الناس من البلدان كافة يوم الخميس القادم 14 مايو، تلبية لدعوة الصلاة من أجل رفع خطر الوباء العالمي كورونا المستجد كوفيد 19، الذي يهدد البشرية كلها.
وقال عبد السلام، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عن بعد ،بمشاركة مستشار بابا الفاتيكان يؤنس لحظى،و المديرة العامة السابقة لليونسكو ايرينا بوكوفا، إن التفاعل الكبير مع دعوة الصلاة من أجل الإنسانية من قادة وشعوب العالم يعزز التضامن الإنساني ويمنحنا الأمل في تحقيق وحدة عالمية تقوم على مبادئ الأخوة الإنسانية من أجل سلامة وأمن وصحة الجميع.
وقال عبد السلام: إن تجمع العالم للصلاة والدعاء لله لرفع الوباء يجسد الحلم في وحدة إنسانية حقيقة يحتاجها العالم اليوم أكثر من أي وقت مضى، موضحا سنتضرع إلى الله بالصلاة والدعاء ونثق أنه عز وجل سيستجيب لرجاء ملايين القلوب النقية والأيادي المرفوعة بالمحبة التي ستتوجه له وتسأله الحماية من هذا الوباء.
من جانبه أكد مستشار بابا الفاتيكان يؤنس لحظي، أن تجربة الدعوة إلى صلاة تجمع البشرية هي محاولة كي نعيش الخبرة ومن الصعب وضع أرقام بشأن المشاركين بها حتى اليوم.
وقال لحظي خلال إجابته على سؤال يتعلق بأعداد المشاركين بالدعوة حتى الآن: "لمسنا جميعا مفاجئة أعداد كبيرة من شخصيات ومؤسسات وأسر وصحفيين دون أن نطلب منهم أن يشاركوا، فنحن أمام خطر عام وشامل، وطلبنا بما يجمع ويوحد الناس.
وشدد لحظي:"نعزي الأسر التي فقدت أحبائهم ونشد من أزر الأطباء وندعو بالشفاء للمرضى فنحن أمام حدث مؤلم ولم نر مثله في حرب أو وقت سابق من حيث كمية الألم التي نعيشه، مشددا أعداد المشاركين كل لحظة في تزايد وعقب 14 مايو ستبقى الفكرة قائمة.
وأضاف لقد أركع كورونا البشرية كلها ووضع الركوع هو افضل وضع للصلاة وجعلنا نفهم هشاشتنا وحاجتنا إلى التوحد كأخوة، لا يمكننا الخروج منه بشكل منفصل، إما أن نخرج منه معا وإما لن يخرج منه أحد.
وأصدرت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بياناً دعت فيه القيادات الدينية وجموع الناس حول العالم للصلاة والصيام والدعاء من أجل الإنسانية يوم الخميس 14 مايو الجاري ، والتوجه لله تعالى بصوت واحد ليحفظ البشرية، وأن يوفقها لتجاوز جائحة كورونا.
وقد لاقت الدعوة استجابة وتفاعلا كبيرا من عدد من الرؤساء والقادة والمنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات الدينية ، وعدد من الشخصيات الفاعلة والمؤثرة حول العالم، بالإضافة إلى ترحيب شعبي بهذه المبادرة التي تهدف تحقيق وحدة إنسانية عالمية في مواجهة جائحة كورونا.
يذكر أن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية هي لجنة دولية مستقلة تضم مجموعة من الخبراء والقادة في مجال حوار الأديان والثقافات، بهدف تحقيق الغايات السامية لوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ،شيخ الأزهر الشريف ، وقداسة البابا فرنسيس ، بابا الكنيسة الكاثوليكية ، في الرابع من فبراير 2019 في العاصمة الإماراتية أبوظبي ، وذلك برعاية سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، ولي عهد أبوظبي ، راعي وثيقة الأخوة الإنسانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة