انتقدت باشاق دميرطاش، زوجة صلاح الدين دميرطاش مؤسس حزب الشعوب الديمقراطى ورئيسه السابق أوضاع السجون التركية، وذلك فى حديث لها مع موقع ميديا سكوب حيث أكدت أن السلطات التركية استغلت انتشار جائحة كورونا من أجل التنكيل بالمعارضين السياسيين المعتقلين فى سجونها.
وأوضحت أن السلطات التركية قامت بعزل المعتقلين بشكل تام حيث لا يمكنهم رؤية الشمس تمامًا فى أماكن ليس بها أى من وسائل التهوية بالإضافة إلى منع الزيارات عن المعتقلين لمدة شهرين.
وأضافت أن كافة وسائل الترفيه ممنوعة فى السجون التركية حيث تمنع سلطات السجون الموسيقى والكتب وغيرها من تلك الأدوات.
وأردفت بالقول أن زوجها لم يخرج من زنزانته سوى لمدة عشرين دقيقة أسبوعيًا من أجل مهاتفتها وأولادها وغير مسموح له الشكوى من الأوضاع داخل السجون حيث من يشتكى من أوضاعه فى السجن يتعرض لإجراءات عقابية وتأديبية قاسية.
ومن جانبه، أكد معهد بروكينجز الأمريكى أن تفشى وباء كورونا فى تركيا قد أدى إلى مزيد من الاستبداد فى البلاد، حيث أشار المعهد فى تقرير على موقعه الإلكترونى إلى أن رئيس تركيا رجب طيب أردوغان قد اتخذ خطوات إضافية لتعزيز سلطته، ومن الصعب رؤية كيف يمكن أن تتعافى البلاد من الخسائر الثقيلة على مستوى الاقتصاد والحكم وعلى المستوى الاجتماعى، والتى تسبب فيها وباء كورونا.
وذهب التقرير إلى القول بأن تعامل تركيا مع الوباء اتسم حتى الآن بتوتر بين النهج القائم على العلم ممثلا فى وزير الصحة والنهج الجزئى الذى شكلته الأولويات السياسية لأردوغان، وهو إدامة حكمه الفردى بإنقاذ الاقتصاد والحفاظ على رضا القاعدة الدينية المحافظة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة