أكدت المحكمة الجنائية الدولية "أن حملات التشويه التى تستهدف المحكمة حول حياديتها من خلال الأنباء المتداولة فى الإعلام الإسرائيلى، لن تؤثر على مجريات التحقيق بشأن فلسطين"، وأوضحت المدعية العامة في المحكمة فاتو بنسودا فى بيان نشرته عبر "تويتر" ونقلته "روسيا اليوم"، أن المحكمة تجرى تحقيقها بشأن فلسطين بشكل محايد ومستقل، مؤكدة أن الادعاءات التي تفيد بعكس ذلك لا أساس لها، وأنها ستواصل عملها، متمسكة بنظام روما الأساسى.
وكانت بنسودا قد طالبت المحكمة الدولية الأسبوع الماضي، بأن تحكم بكون فلسطين طرف "دولة" على أراضي القدس الشرقية وغزة والضفة الغربية.
وسبق للمدعية العامة للجنائية الدولية أن دعت في يناير الماضي، الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية إلى جانب الدول الأخرى والضحايا إلى إبداء رأيهم في سلطة المحكمة بفتح تحقيق بشأن جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل.
#ICC Prosecutor #FatouBensouda: misinformation and smear campaigns do not change facts about the conduct of my Office’s work concerning the situation in #Palestine ⬇ pic.twitter.com/1EKA7bcY4K
— Int'l Criminal Court (@IntlCrimCourt) May 8, 2020
وكانت الجامعة العربية رحبت، بالتقرير الهام والشجاع للمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية "فاتو بنسودا"، وردها على ملاحظات المشاركين فى مداولات البت فى اختصاص المحكمة الإقليمى فى فلسطين، والذي أكدت خلاله على أن الولاية الجغرافية للمحكمة الجنائية تقع على الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تشمل الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وقطاع غزة .
وأكدت الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان صحفي الأربعاء الماضى، أن مضامين التقرير المعبرة عن اختصاص ومسؤوليات المحكمة الجنائية الدولية، ويستجيب لقرارات الشرعية الدولية، تمثل بادرة مهمة خاصة في هذا الظرف الأكثر إلحاحا في ظل ما تتعرض له فلسطين من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بما فيها محاولات سلطات الاحتلال المتسارعة ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، مستغلة انشغال العالم أجمع في مواجهة وباء الكورونا، كما أكدت المحكمة نفسها .
ودعت الجامعة العربية، المجتمع الدولي بكامل هيئاته إلى متابعة النتائج المهمة لهذا التقرير والتركيز على مبدأ المساءلة وتحديد المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي ترتكب يوميا بحق الشعب الفلسطيني، مطالبة المحكمة الجنائية بالعمل على استكمال هذه الخطوة بالسرعة والفاعلية اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة لنظام العدالة وقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني عن طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو 1967، وهو ما دعت إليه بإلحاح الجامعة العربية في القرارات الصادرة عن مجالسها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة