تحت عنوان "الصدمات الاقتصادية لفيروس كورونا يمكن أن تكون حافزًا للانحدار السياسى لأردوغان"، قالت الكاتبة بيثان ميركنان إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى وصفته بأنه شعبوى مغرم باقتراح أن قيادته هى الطريقة الوحيدة لحماية البلاد من الأعداء الحقيقيين والمتخيلين، ومع ذلك، فإن جائحة الفيروس التاجى أزمة وجودية على عكس أى شىء واجهه من قبل.
ونقلت فى مقالها بصحيفة "الجارديان" البريطانية عن نيت شينكان، مدير الأبحاث الخاصة فى بيت الحرية، وهى منظمة مراقبة الديمقراطية ومقرها الولايات المتحدة قوله: "نجح أردوغان تدريجياً فى إصلاح دستور تركيا، وتعزيز السلطة فى أيدى الرئاسة، عندما تواجه الدولة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا لم يعد يتبقى سوى القليل الذى يمكن أن يصبح كبش فداء. قد أصبح ضحية نجاحه".
وقالت إنه لا يوجد شك فى أن الأزمة المالية الكبرى التى يسببها الوباء على وشك أن تضرب تركيا، ويتوقع صندوق النقد الدولي (IMF) أن ينكمش اقتصاد البلاد بنسبة 5% لعام 2020 ، ما يؤدى إلى ارتفاع معدل التضخم إلى 12% والبطالة إلى 17.2%، ترسم بعض التوقعات صورة أكثر قتامة حتى يمكن أن تصل البطالة فيها إلى 30%.
وانخفضت الليرة التركية إلى مستوى قياسى منخفض هذا الأسبوع بما يقرب من 7.27 مقابل الدولار ، حيث بدأت تخفيضات أسعار الفائدة للبنك المركزى التى تهدف إلى تعزيز النمو - بالإضافة إلى مخاوف المستثمرين بشأن احتياطيات تركيا من العملات الأجنبية المستنزفة - تظهر تأثيرها.
وفى الخطابات استبعد أردوغان مرارًا إمكانية إنقاذ صندوق النقد الدولى، وتشير تعليقات من مسئول فى مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى هذا الأسبوع إلى أن خط مبادلة الائتمان لتخفيف سقوط الليرة لن يكون قريبًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة