قالت أمال عبد الرحمن أم الشهيد الملازم عبد الحميد صبح، بالدقهلية: انتظرته عشر سنوات، لم أنجبه إلا بعد زواج استمر عشر سنوات، وهو وحيد، وساعة ما يوصل يغدروا به، حسبى الله ونعم الوكيل، حسبى الله ونعم الوكيل فيهم، فرحك اليوم عبد الحميد.
بهذه الكلمات نعت أم الشهيد عبد الحميد صبح نجلها، بعد تشيع جثمانه بمسقط رأسه بقرية ديمشلت التابعة لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، وسط حالة من الحزن والسواد بالقرية .
وقال حسين الإمام ابن عم الشهيد، بأنه كان متفوقا فى دراسته وكان حاصل على مجموع 94٪ فى الثانوية العامة، وظل متفوقا حتى دخل الكلية وكان حكمدار فرقته، ويعد هو المثل الأعلى لكثير من شباب القرية، وكان عمى والد الشهيد قد جهز منزل جديد قام ببناءة ليكون منزل الزوجية للشهيد، وكان قد تم تحديد حفل عرسه خلال الصيف الحالي، ولكن شاء الله أن يدخل الجنة.
واضاف ابن عم الشهيد، بعد خبر استشهاده تم عمل جروب على الواتس من قبل زملاءه واصدقاءه وتم ختم القرآن بالكامل على روح الشهيد.
واشار إلى أن الجميع حاليا غير مصدقين ما حدث، وكان عبد الحميد محبوب داخل القرية واصدقاءه والجيران وكان الجميع ينادى علية باسم "بودي"، وتابع بأن خطبته كانت فى 26 فبراير الماضي، وكان والده مدرس كيمياء بالمعاش، منتظر يوم فرحه بفارغ الصبر كونه يحلم بهذا اليوم منذ فترة كبيرة.
يذكر أن الآلاف من أهالى قرية ديمشلت التابعة لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، فى جنازة عسكرية مهيبة، شيعوا جثمان الشهيد عبد الحميد صبح، والذى استشهد جراء انفجار عبوة ناسفة بقرية التفاحة جنوب بئر العبد بشمال سيناء، واستشهد خلاله الشهيد و9 آخرين من مساعد وجنود، وشارك فى الجنازة عدد من القيادات بالقوات المسلحة، والدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة