أوقفت حركة طالبان اليوم الثلاثاء، محادثات مع الحكومة الأفغانية تتعلق بتبادل السجناء وتمثل خطوة رئيسية في محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة بعدما توصلت واشنطن إلى اتفاق مع المقاتلين على سحب القوات.
وقال سهيل شاهين المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في قطر على تويتر إن فريقا فنيا لن يشارك في "اجتماعات غير مثمرة" وإن إطلاق سراح سجناء الحركة "يتأخر بذريعة أو بأخرى".
ويمثل الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وطالبان في أواخر فبراير أفضل فرصة حتى الآن لوقف الحرب المستمرة منذ 18 عاما. وبموجب الاتفاق، ستنسحب القوات الدولية التي تقودها واشنطن مقابل ضمانات أمنية تقدمها طالبان.
لكن السلام يتوقف على محادثات بين الحكومة الأفغانية. ويهدف تبادل السجناء إلى بناء الثقة بين الجانبين لإجراء هذه المحادثات.
وقال متحدث باسم الحكومة إنها ستواصل عملها على خطة إطلاق سراح السجناء.
وقال جاويد فيصل المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في كابول "نطالب طالبان بعدم تخريب العملية عن طريق اختلاق الأعذار الآن".
ومن شأن تعليق طالبان للمحادثات أن يؤدي إلى تصعيد العنف والذي سيؤدي بدوره إلى تهديد خطة انسحاب القوات الأمريكية.
كان فريق مكون من ثلاثة أعضاء في طالبان قد وصل إلى كابول الشهر الماضي قادما من قطر للبدء في عملية تبادل السجناء. وقال مسؤولون أفغان الأسبوع الماضي إنهم سيطلقون سراح 100 من سجناء طالبان المرضى أو الذين تجاوز عمرهم الخمسين عاما.
وفي المقابل، كان من المتوقع أن تطلق طالبان سراح 20 من أفراد قوات الأمن الأفغانية. ويهدف الطرفان في النهاية إلى إطلاق سراح جميع السجناء قيد الاعتقال والبالغ عددهم ستة آلاف سجين.
ورحب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بوصول فريق طالبان إلى كابول ووصفه بأنه أنباء طيبة.
وعلى الرغم من جائحة فيروس كورونا إلا أن بومبيو سافر الشهر الماضي إلى كابول والدوحة في محاولة لحلحلة عملية تبادل السجناء.
وقال مسؤولون بالحكومة الأفغانية إن طالبان تطالب بإطلاق سراح قادة كبار متورطين في بعض من أكثر الهجمات عنفا في السنوات القليلة الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة