الكلي أو الجزئي..

العمل الدولية: أكثر من 81 % من القوى العاملة العالمية تتأثر جراء الإغلاق

الثلاثاء، 07 أبريل 2020 06:48 م
العمل الدولية: أكثر من 81 % من القوى العاملة العالمية تتأثر جراء الإغلاق منظمة العمل الدولية
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت منظمة العمل الدولية إنه من المتوقع أن تؤدى أزمة وباء كوفيد 19 إلى إلغاء 6.7 بالمئة من إجمالي ساعات العمل في العالم في النصف الثاني من عام 2020، أي ما يعادل 195 مليون وظيفة بدوام كامل.
 
وأِضافت المنظمة فى بيان لها، أنه من المتوقع حدوث تخفيضات كبيرة في الدول العربية (8.1 بالمئة، أو قرابة 5 ملايين عامل بدوام كامل)، وأوروبا (7.8 بالمئة، أو 12 مليون عامل بدوام كامل) وآسيا والمحيط الهادئ (7.2 بالمئة، أو 125 مليون عامل بدوام كامل).
 
كما يُتوقع حدوث خسائر فادحة بين مختلف فئات الدخل، وبشكل خاص في بلدان الشريحة العليا من الدخل المتوسط (7.0 بالمئة، 100 مليون عامل بدوام كامل)، وهذه الأرقام أعلى بكثير من آثار الأزمة المالية لعام 2008-2009، موضحة أن القطاعات الأكثر عرضة للخطر هي خدمات الإقامة والطعام، والصناعات التحويلية، وتجارة التجزئة، وأنشطة الأعمال والأنشطة الإدارية.
 
وتابع التقرير: وستتوقف الزيادة النهائية في البطالة العالمية لعام 2020 بدرجة كبيرة على التطورات المستقبلية والسياسات المتبعة، وهناك خطر كبير بأن يكون الرقم مع نهاية العام أعلى بكثير من التوقعات الأولية لمنظمة العمل الدولية والبالغة 25 مليوناً.
 
وأوضح التقرير أنه يتأثر اليوم أكثر من أربعة أخماس (81 بالمئة) من القوى العاملة العالمية والبالغ عددها 3.3 مليار شخص جراء الإغلاق الكلي أو الجزئي لأماكن العمل.
 
وقال غاي رايدر، المدير العام لمنظمة العمل الدولية: "يواجه العمال والشركات كارثة في الاقتصادات المتقدمة والاقتصادات النامية على حد سواء علينا أن نتحرك بسرعة، وبشكل حاسم، ويداً واحدة فالتدابير السليمة والفورية تصنع الفرق بين النجاة والانهيار".
 
وأشار مرصد منظمة العمل الدولية: تمثل دراسة مرض كوفيد 19 وعالم العمل، التي تصف هذا المرض بأنه "أسوأ أزمة عالمية منذ الحرب العالمية الثانية"، تحديثاً لبحث نشرته منظمة العمل الدولية في 18 مارس وتتضمن الدراسة الجديدة معلومات قطاعية وإقليمية عن آثار الوباء.
 
وكشفت الدراسة أن 1.25 مليار شخص يعملون في القطاعات التي صُنفت بأنها معرضة بشدة لخطر حدوث زيادات "قاسية ومدمرة" في تسريح العاملين وتخفيض الأجور وساعات العمل. ويعمل الكثير من هؤلاء في وظائف منخفضة الأجر وقليلة المهارة، وبالتالي تكون خسارة الدخل المفاجئة مدمرة.
 
وتختلف نسبة العاملين في هذه القطاعات "المعرضة للخطر" باختلاف المنطقة الجغرافية، من 41 بالمئة في الأمريكتين إلى 26 بالمئة في إفريقيا. وتحذر الدراسة من أن مناطق أخرى، ولا سيما أفريقيا، لديها مستويات أعلى من الاقتصاد غير المنظَّم، الأمر الذي يشكل، بالترافق مع نقص الحماية الاجتماعية وارتفاع الكثافة السكانية وضعف القدرات، تحديات صحية واقتصادية شديدة للحكومات.
 
وتابعت: فهناك مليارا شخص في العالم يعملون في القطاع غير المنظم (معظمهم في الاقتصادات الناشئة والنامية) وهم معرضون للخطر أكثر من بقية الفئات.
 
وتؤكد الدراسة على ضرورة تبني سياسات واسعة النطاق ومتكاملة، تركز على أربع ركائز: دعم الشركات والوظائف والدخل؛ وتحفيز الاقتصاد وفرص العمل؛ وحماية العاملين في مكان العمل؛ واعتماد الحوار الاجتماعي بين الحكومة والعمال وأصحاب العمل لإيجاد الحلول.
 
ويقول رايدر: "هذا أعظم امتحان للتعاون الدولي منذ أكثر من 75 عاماً، إذا فشلت دولة واحدة، فسيفشل الجميع. علينا إيجاد حلول تساعد جميع شرائح مجتمعنا العالمي، ولا سيما تلك الأكثر ضعفاً أو الأقل قدرة على مساعدة أنفسهم".
 
ويضيف: "إن خياراتنا اليوم ستؤثر بشكل مباشر على المنحى الذي ستتخذه هذه الأزمة، وبالتالي على حياة مليارات البشر. فالخطوات السليمة تمكننا من تقليص آثارها والندبات التي تتركها. ويجب أن يكون هدفنا هو إعادة البناء بشكل أفضل حتى تكون أنظمتنا الجديدة أكثر أماناً وعدلاً واستدامة من تلك التي سمحت بحدوث هذه الأزمة".
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة