فيروس كورونا يصيب الصحافة الورقية فى الوطن العربى.. صحف تكتفى بالإصدار الإلكترونى وتتجه لاستثمار التجربة بتخفيض تكاليف مراكزها.. رئيس اتحاد الصحفيين العرب يطالب الحكومات بدعم الصحف لاستمرارها

الإثنين، 06 أبريل 2020 04:30 ص
فيروس كورونا يصيب الصحافة الورقية فى الوطن العربى.. صحف تكتفى بالإصدار الإلكترونى وتتجه لاستثمار التجربة بتخفيض تكاليف مراكزها.. رئيس اتحاد الصحفيين العرب يطالب الحكومات بدعم الصحف لاستمرارها
كتب محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ظل أزمة وباء كورونا التى تجتاح العالم، اتجه عدد من القائمين على الصحف الورقية فى الوطن العربى لغلق الإصدارات الورقية التى تصدر عنها بسبب الظروف الاقتصادية التى ترتبت عن الفيروس المستجد، والإجراءات الاحترازية التى اتخذت فى بلدانهم، يأتى ذلك فى ظل ما كانت تعانى منه الصحف الورقية و خاصة عقب ارتفاع أسعار الورق ومستلزمات الطباعة.

فى البداية، قال مؤيد اللامى رئيس اتحاد الصحفيين العرب ونقيب الصحفيين العراقيين، إن ‏الصحف الورقية توقفت منذ بدء الحظر والتى يعمل فيها المئات من الصحفيين والعاملين الآخرين، مضيفا: "جميعهم أصحاب عوائل أى إن رؤساء التحرير لا يستطيعون توفير مرتباتهم بسبب أزمتهم المالية أصلاً قبل الحظر".

وطالب مؤيد اللامى فى تصريحات له، الحكومات بتخصيص مبالغ لتلك الصحف كرواتب لهؤلاء الذين خدموا أوطانهم كثيرا، مشيرا إلى أن إضعاف المواطنين من قبل شركات الانترنت والهاتف النقال وبقاء أسعارها المرتفعة ورداءة الأداء على المواطن المحجور فى بيته بسبب حظر التجوال.

وتابع مؤيد اللامى قائلا:" نصيحتى لتلك الشركات أن تحسن أدائها وإعطائها مجانا أو إلى النصف لأن بعد كورونا ربما لن نسمح كصحفيين ببقاء مقرات هذه الشركات إن استمرت فى ظلمها".

وأكد الكاتب الصحفى موفق النويصر، رئيس تحرير صحيفة مكة، أن انتشار فيروس كورونا وإن كان مازال محدودا فى المملكة، إلا أن التحسب له أجبرهم على إعادة صياغة طريقة عملهم بحسب المرحلة، خاصة وأن المركز الرئيسى للصحيفة فى مكة، وعدد كبير من منسوبى الصحيفة يقيمون فى جدة، مضيفا أن الحكومة أصدرت عدة قرارات مرتبطة بمكة، كتعليق العمرة، وبالتالى أصبح الدخول إليها يأخذ وقتًا أطول من السابق، لتنفيذ رجال الأمن فى النقاط المؤدية إلى مكة قرار منع المعتمرين من الدخول.

وأضاف موفق النويصر في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه اتخذ عدة خطوات، حتى قبل توجيه الدولة للقطاع الخاص بمنح العاملين في المركز الرئيسي إجازات مدفوعة الأجر أو العمل عن بعد من بينها تفعيل نظام النشر الخاص بالصحيفة للعمل بالكامل عن بعد بكل كفاءة واقتدار والاعتماد على تنفيذ الزملاء في المركز الرئيسي "محررين ومصححين وأقسام فنية" والمراسلين فى مختلف المناطق لمهامهم عن بعد من المنازل وإيقاف طباعة الصحيفة ورقيا طوال مدة الإجازة التى أقرتها الدولة.

وأوضح النويصر أنه تم اعتماد صدور النسخة الإلكترونية والرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي بذات الوتيرة التي كانت عليها في السابق وتجهيز جروبات واتس أب مختلفة بحسب كل قسم لتبادل الأسئلة والأفكار المراد تنفيذها فى العدد، وضمان ابداء الملاحظات حيالها وتعديلها بحسب المطلوب.

وتابع:" وعزنا للزملاء بعدم التحرك أثناء ساعات منع التجوال بدون البطاقات الصحفية حتى لا يتعرضوا للإيقاف، بلا شك أن التجربة غريبة وفريدة إلا أنها ثرية ومفيدة، كونها أظهرت إمكانيات لدى الزملاء لم نكن لنراها لولا هذه الأزمة وننتظر زوال هذه الجائحة بإذن الله لنرى ما الذى يمكن استثماره من هذه التجربة لاحقًا يمكن استثمار هذه التجربة لاحقا بتخفيض تكاليف المراكز الرئيسية وقصرها على عدد محدود جدا، واعتماد العمل عن بعد لمعظم منسوبي الصحيفة".

وأشار الكاتب الصحفى موفق النويصر، رئيس تحرير صحيفة مكة، إلى أن المؤسسات الصحفية مطالبة بتبني وجود منصة تبث أخبارهم بشتى الوسائل المختلفة، وتكون عوائدها لهذه المؤسسات، يسبقها ايقاف نشر أي محتوى مجاني لمحتواها، سواء عبر منصات السوشيال ميديا التابعة لها أو الاخرى التي تنقلها بالمجان.

ونوهت عبير البرغوثى عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى أن الصحافة بكافة أنواعها والإعلام بصفة عامة تواجه تحديات متنوعة في ظل ثورة المعلومات والتطورات التقنية على مستوى العالم بشكل عام وفي فلسطين بشكل خاص، متابعة :" وفي قلب ذلك تتحرك وتتأثر الصحافة المكتوبة، ففي الوقت الذي كانت فيه الصحيفة الورقية المنبر الأساسي وقنوات التواصل الرئيسية بين الحدث والخبر والمتلقي، باتت تواجه منافسة شديدة من اتساع دائرة تناقل الأخبار والصورة الإعلامية من خلال وسائل التواصل الحديثة، وبات الملعب مفتوحاً على مصراعيه لدخول وخروج "اعلاميين جدد" حتى بات في أحيان كثير كل من لديه جهاز متنقل او لوح ذكي، منصة لنقل ما تقع عليه عدسة جهازه للجمهور، وباتت الساحة الإعلامية بحاجة لمراجعة وضوابط تتعلق باحترام قواعد وأخلاقيات وأصول العمل الاعلامي، لأن ليس كل ما يصور ينبغي أن ينشر دون حسيب أو رقيب، وإلا سيكون هناك فلتان إعلامي وليس حرية ومهنية تعبير". 

واختتمت عبير البرغوثى تصريحاتها بقولها:" في ظل هذا الواقع تستمر الصحافة المكتوبة في الواقع الفلسطيني باعتبارها منصة الإعلام الرسمي، وباعتبارها وسيلة الإعلام المنضبطة لقواعد السلوك المهني وأصول العمل الإعلامي المهني والمسؤول، والطريق للبقاء على قيد الحياة الإعلامية ليست عملية سهلة، فالتغيير والتطوير والتحسين بروح خلاقة وابتكارية تشكل بوابة العبور للمستقبل والحفاظ على دور وأهمية الصحافة كسلطة رابعة حقيقية تعبر عن قضايا المجتمع وتحمل الرسالة الرسمية للجمهور في كل الظروف".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة