"أيام وليالى صعبة عدت عليا داخل حجرة العزل الصحى بمدينة قها بمحافظة القليوبية ولكنها عدت بسلام وعلى خير، وأيقنت أن الحياة لا تسوى شيئا، ويجب علينا أن نحافظ على صحتنا لأنها نعمة كبيرة أنعم بها الله علينا".
بهذه الكلمات بدأ الدكتور أحمد فرح مدير طبى بمستشفى بور فؤاد العامة والتابعة لمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديد والذى كان ضمن المتعافين من فيروس كورونا، وخرج من مستشفى العزل الصحى بقها بمحافظة القليوبية، حديثه لـ"اليوم السابع"، قائلا: كنت أمارس عملى فى مستشفى بور فؤاد كالمعتاد، ولاحظت أننى أعانى من ضيق بالتنفس وكحة ولأننى مريض بالضغط والسكر قمت بعمل مسحة لأطمئن على نفسى، فكانت النتيجة إيجابية، حولت من مستشفى حميات بورسعيد إلى مستشفى قها بمحافظة القليوبية.
وأكمل "فرح" منذ أن وطئت قدمى إلى المستشفى عناية فائقة وخدمة فندقية سواء من طقم التمريض أو الأطباء الذى أكن لهم تقدير غالى لما فعلوه معى أو كل الموجودين بالحجر الصحى بالمستشفي، حيث تم حجزى بحجرة مستقلة بها تليفزيون وحمام خاص بى ويتم إغلاق باب الحجرة من الخارج ويأتى إلى أطباء وممرضين صباحا لإعطائى الدواء ويرتدون واقيات شخصية وملابس رواد الفضاء وكذلك تقديم الأكل على مدار اليوم ،وكل وجبة مغلفة ومعقمة، منوها أن كل شئ بالمستشفى يتم عمله بحرص وعناية بالغة ،بجانب كل ما أطلبة مجرد ما أقوله يتم عمله على الفور .
وأكمل الدكتور أحمد ،عشت داخل المستشفى 10 أيام كانت صعبة جدا خاصة الوحدة برغم أن جميع طلباتى متوفره إلا أن شعور الحبس مؤلم أحيانا ،لذلك أنصح الجميع ضرورة المكوث بالمنازل حرصا على سلامتهم ،والتعامل مع الجميع كأنهم مصابين وكأنه هو مصاب أيضا حتى ينتهى ذلك الفيروس ونعبر بأنفسنا وبلدنا لبر الأمان .
وأشار الدكتور أحمد فرح ،إلى أنه لابد علينا أن نحافظ على النظافة لأن مرض الكورونا مش صعب ولكنه يجب الوقاية منه هو دور برد شديد قد يقدر عليه بعضنا وآخرين لم يقدروا عليه لذلك يجب الوقاية والحفاظ على أنفسنا حتى لا نكون عرضة له ،لأن ذلك المرض يحتاج أن نحافظ على نفسيتنا والمناعة الخاصة بينا، فالصحة نعمه غالية علينا أن نحافظ عليها.
ووجه "فرح" كل الشكر للقيادة السياسية ووزارة الصحة وجميع العاملين بمستشفى الحجر الصحى بقها لما يبذلونه من مجهود كبير فى خدمة جميع المرضى حتى يتم شفائهم وأنهم يضحون بأنفسهم تاركين بيوتهم لخدمة المرضى ورعايتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة