أكد الدكتور إبراهيم مصطفي، خبير الاستثمار والتمويل، أن الأوضاع الاقتصادية التي ترتبت على ظهور فيروس كورونا المستجد من الممكن أن تصب في مصلحة المشروعات القومية من حيث توفير التمويل اللازم لسرعة تنفيذ هذه المشروعات في الوقت الحالي.
وقال إبراهيم مصطفي، في تصريح لـ"اليوم السابع"، إن تكاليف الاقتراض الخارجي شهدت تراجعا كبيرا نتيجة التباطؤ الاقتصادي المتوقع عالميا نتيجة الإجراءات التي اتخذتها الدول لاحتواء انتشار فيروس كورونا، وهو ما قد يكون الوقت المثالي لتدبير التمويل الخارجي للمشروعات القومية بتكاليف أقل، خاصة في ظل ترحيب المؤسسات الدولية بتقديم تمويلات في الوقت الحالي.
وأوضح إبراهيم مصطفي، في وقت سابق، أن إعداد الموازنة العامة للدولة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية محليا وعالميا يحمل مجموعة من الجوانب الإيجابية بالنسبة للموازنة العامة، بالنظر إلى تأثير انتشار فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي والمحلي.
وأشار خبير الاستثمار والتمويل إلى أن أبرز الجوانب الإيجابية على الموازنة هو تحديد التكلفة التقديرية لاستيراد المواد البترولية بالتزامن مع التراجع الكبير في الأسعار العالمية للنفط والتي كسرت حاجز الـ 30 دولار نزولا، وهو ما يعزز من احتمالات تراجع التكلفة التقديرية عن العام المالي الجاري.
وأضاف إبراهيم مصطفي، أن خفض أسعار الفائدة الأمريكية لمستوى الـ"صفر"، له ارتباط مباشر بالموازنة العامة، فيما يتعلق بتكاليف الاقتراض الخارجي، وأيضا مستويات الفائدة المفروضة على الدين الخارجي، حيث أن هذا التراجع يخفض هذه التكاليف إلى حد كبير، فضلا عن إمكانية لجوء وزارة المالية إلى رفع سقف الاقتراض الخارجي المستهدف خلال العام المالي الجديد نظرا لتراجع تكلفة الاقتراض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة